راسة تشير إلى علاقة تناول الأرز بمرض السكري
تناول الأرز الأبيض بشكل منتظم ربما يزيد من مخاطر الإصابة بمرض السكري, حسبما أفادت إحدى الدراسات الحديثة. حيث أظهرت نتائج هذه الدراسة أن الأشخاص الذين يأكلون الأرز ثلاث أو أربع مرات يومياً كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري عن هؤلاء الذين يتناولون الأرز مرتين أسبوعياً. ويؤكد باحثو الدراسة على أن الخطر يزداد بنسبة 11% عن كل حصة يتناول فيها الأرز الأبيض.
ووفقاً لبروس نيل أستاذ الطب في جامعة سيدني بأستراليا, فإنه ليس ثمة صلة لا بين الأسباب ولا النتائج, إلا أن الأطباء والمرضى لا بد أن يضعوا هذه النتائج في حسبانهم. وأن هناك المزيد من الحاجة للبحث من أجل إثبات هذه الفكرة وكيفية حدوثها.
ويعتقد نيل أن النظام الغذائي هو السبب الرئيسي في الكثير من الأمراض المزمنة في جميع أنحاء العالم, وأن العلماء بحاجة إلى المزيد من العمل من أجل إيجاد سبل لمنع وعلاج هذه الأمراض. وكتب نيل فقط افتتاحية هذه الدراسة في المجلة التي نشرتها. بينما أجريت هذه الدراسة من قبل الباحثين في كلية هارفارد للصحة العامة ببوسطن.
وكان الباحثون في هذه الدراسة قد استعانوا بنتائج أربع دراسات سابقة لدراسة العلاقة بين تناول الأرز الأبيض وارتفاع مخاطر الإصابة بالسكر. حيث أجريت اثنتان منهما في آسيا (واحدة في الصين والأخرى في اليابان), بينما أجريت الآخرتين في دولتين غربيتين وهما أمريكا وأستراليا. ويقول الباحثون أنهم سعوا لمعرفة ما إذا كانت ثمة علاقة بين تناول المزيد من الأرز وارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري التي تزداد بين المواطنين الآسيويين الذين يتناولون الأرز بشكل أكبر من الغربيين.
وكانت هذه الدراسات التي تراوحت مدتها بين 4 إلى 22 سنة قد أجريت على نحو 352 ألف مشارك غير مصابين بمرض السكري عند بداية هذه الدراسات. وفي غضون إجراء هذه الدراسات, كان نحو 13.284 مشارك قد أصيبوا بالسكري.
وزادت الإصابة بمرض السكري بناء على صلة بزيادة تناول الأرز في كل من البلدان الآسيوية والغربية على السواء, على الرغم من ارتفاع هذه النسبة في البلدان الآسيوية عن الغربية, وأيضاً ارتفاعها بين الرجال عنها في النساء, كما أفاد الباحثون.
ويقول الباحثون أن الجسم يمكن أن يحول الكربوهيدرات الموجودة بالسكر إلى جلوكوز بسرعة كبيرة بسبب ارتفاع مؤشر نسبة السكري في الأرز الأبيض حيث تصل إلى 64 نقطة من مائة. وللمقارنة فقط, فإن الآيس كريم يحتوي على مؤشر أقل يصل إلى 61 نقطة, بينما يصل المؤشر في عصير البرتقال إلى 50 نقطة وهذه طبقاً للبيانات الواردة من هارفارد.
ونشر هذا البحث منتصف الشهر الجاري في المجلة الطبية البريطانية