منتديات ابناء الدويم
كتاب الجامع لأحكام القرآن 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الواحة
سنتشرف بتسجيلك
شكرا كتاب الجامع لأحكام القرآن 829894
ادارة الواحة كتاب الجامع لأحكام القرآن 103798

منتديات ابناء الدويم
كتاب الجامع لأحكام القرآن 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الواحة
سنتشرف بتسجيلك
شكرا كتاب الجامع لأحكام القرآن 829894
ادارة الواحة كتاب الجامع لأحكام القرآن 103798

منتديات ابناء الدويم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ابناء الدويم

واحة ابناء الدويم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كتاب الجامع لأحكام القرآن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فوزي عبد القادر موسى عبد
دويمابي برتبة لواء
فوزي عبد القادر موسى عبد


عدد الرسائل : 2478

كتاب الجامع لأحكام القرآن Empty
مُساهمةموضوع: كتاب الجامع لأحكام القرآن   كتاب الجامع لأحكام القرآن I_icon_minitimeالإثنين 10 أكتوبر - 1:34

تفسير سورة الإسراء



الإسراء : ) 23 ( وقضى ربك ألا . . . . .) الاسراء 23 : 24 (
فيه ست عشرة مسألة : الأولى ) قضى ( أي أمر وألزم وأوجب قال بن عباس والحسن وقتادة : وليس هذا قضاء حكم بل هو قضاء أمر وفي مصحف بن مسعود ووصى وهي قراءة أصحابه وقراءة بن عباس أيضا وعلي وغيرهما وكذلك عند أبي بن كعب قال بن عباس : إنما هو ووصى ربك فالتصقت إحدى الواوين فقرئت وقضى ربك إذ لو كان على القضاء ما عصى الله أحد وقال الضحاك : تصحفت على قوم وصى بقضى حين اختلطت الواو بالصاد وقت كتب المصحف وذكر أبو حاتم عن بن عباس مثل قول الضحاك وقال عن ميمون بن مهران أنه قال : إن على قول بن عباس لنورا قال الله تعالى : شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك ثم أبى أبو حاتم أن يكون بن عباس قال ذلك وقال : لو قلنا هذا لطعن الزنادقة في مصحفنا ثم قال علماؤنا المتكلمون وغيرهم : القضاء يستعمل في اللغة على وجوه : فالقضاء بمعنى الأمر كقوله تعالى : وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه معناه أمر والقضاء بمعنى الخلق كقوله : فقضاهن سبع سماوات في يومين فصلت يعني خلقهن والقضاء بمعنى الحكم كقوله تعالى : فاقض ما أنت قاض يعني احكم ما أنت تحكم والقضاء بمعنى الفراغ كقوله : قضي الأمر الذي فيه تستفتيان أي فرغ منه ومنه قوله تعالى : فإذا قضيتم مناسككم وقوله تعالى : فإذا قضيت الصلاة والقضاء بمعنى الإرادة كقوله تعالى : إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون والقضاء بمعنى العهد كقوله تعالى : وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر فإذا كان القضاء يحتمل هذه المعاني فلا يجوز إطلاق القول بأن المعاصي بقضاء الله لأنه إن أريد به الأمر فلا خلاف أنه لا يجوز ذلك لأن الله تعالى لم يأمر بها
(10/237)



" صفحة رقم 238 "
فإنه لا يأمر بالفحشاء وقال زكريا بن سلام : جاء رجل إلى الحسن فقال إنه طلق امرأته ثلاثا فقال : إنك قد عصيت ربك وبانت منك فقال الرجل : قضى الله ذلك علي فقال الحسن وكان فصيحا : ما قضى الله ذلك أي ما أمر الله به وقرأ هذه الآية : وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه الثانية أمر الله سبحانه بعبادته وتوحيده وجعل بر الوالدين مقرونا بذلك كما قرن شكرهما بشكره فقال : وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا وقال : أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير وفي صحيح البخاري عن عبد الله قال : سألت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أي العمل أحب إلى الله عز وجل قال : ) الصلاة على وقتها ) قال : ثم أي قال ثم : ) بر الوالدين ) قال ثم أي قال : ) الجهاد في سبيل الله ) فأخبر ( صلى الله عليه وسلم ) أن بر الوالدين أفضل الأعمال بعد الصلاة التي هي أعظم دعائم الإسلام ورتب ذلك ب ثم التي تعطي الترتيب والمهلة الثالثة من البر بهما والإحسان إليهما ألا يتعرض لسبهما ولا يعقهما فإن ذلك من الكبائر بلا خلاف وبذلك وردت السنة الثابتة ففي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال : ) إن من الكبائر شتم الرجل والديه ) قالوا : يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه قال ) نعم يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه ) الرابعة عقوق الوالدين مخالفتهما في أغراضهما الجائزة لهما كما أن برهما موافقتهما على أغراضهما وعلى هذا إذا أمرا أو أحدهما ولدهما بأمر وجبت طاعتهما فيه إذا لم يكن ذلك الأمر معصية وإن كان ذلك المأمور به من قبيل المباح في أصله وكذلك إذا كان من قبيل المندوب وقد ذهب بعض الناس إلى أن أمرهما بالمباح يصيره في حق الولد مندوبا إليه وأمرهما بالمندوب يزيده تأكيدا في ندبيته
(10/238)



" صفحة رقم 239 "
الخامسة روى الترمذي عن بن عمر قال : كانت تحتي امرأة أحبها وكان أبي يكرهها فأمرني أن أطلقها فأبيت فذكرت ذلك للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : ) يا عبد الله بن عمر طلق امرأتك ) قال هذا حديث حسن صحيح السادسة روى الصحيح عن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : من أحق الناس بحسن صحابتي قال : ) أمك ) قال : ثم من قال : ) ثم أمك ) قال : ثم من قال : ) ثم أمك ) قال : ثم من قال : ) ثم أبوك ) فهذا الحديث يدل على أن محبة الأم والشفقة عليها ينبغي أن تكون ثلاثة أمثال محبة الأب لذكر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) الأم ثلاث مرات وذكر الأب في الرابعة فقط وإذا توصل هذا المعنى شهد له العيان وذلك أن صعوبة الحمل وصعوبة الوضع وصعوبة الرضاع والتربية تنفرد بها الأم دون الأب فهذه ثلاث منازل يخلو منها الأب وروي عن مالك أن رجلا قال له : إن أبي في بلد السودان وقد كتب إلي أن أقدم عليه وأمي تمنعني من ذلك فقال له : أطع أباك ولا تعص أمك فدل قول مالك هذا أن برهما متساو عنده وقد سئل الليث عن هذه المسألة فأمره بطاعة الأم وزعم أن لها ثلثي البر وحديث أبي هريرة يدل على أن لها ثلاثة أرباع البر وهو الحجة على من خالف وقد زعم المحاسبي في [ كتاب الرعاية ] له أنه لا خلاف بين العلماء أن للأم ثلاثة أرباع البر وللأب الربع على مقتضى حديث أبي هريرة رضي الله عنه والله أعلم السابعة لا يختص بر الوالدين بأن يكونا مسلمين بل إن كانا كافرين يبرهما ويحسن إليهما إذا كان لهما عهد قال الله تعالى : لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم الممتحنة وفي صحيح البخاري عن أسماء قالت : قدمت أمي وهي مشركة في عهد قريش ومدتهم إذ عاهدوا النبي ( صلى الله عليه وسلم ) مع أبيها فاستفتيت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقلت : إن أمي قدمت وهي راغبة أفأصلها قال : ) نعم صلي أمك
(10/239)



" صفحة رقم 240 "
وروي أيضا عن أسماء قالت : أتتني أمي راغبة في عهد النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فسألت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أأصلها قال : ) نعم ) قال بن عيينة : فأنزل الله عز وجل فيها : لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين الممتحنة الأول معلق والثاني مسند الثامنة من الإحسان إليهما والبر بهما إذا لم يتعين الجهاد ألا يجاهد إلا بإذنهما روى الصحيح عن عبد الله بن عمرو قال : جاء رجل إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يستأذنه في الجهاد فقال : ) أحي والداك ) قال نعم قال : ) ففيهما فجاهد ) لفظ مسلم في غير الصحيح قال : نعم وتركتهما يبكيان قال : ) اذهب فاضحكهما كما أبكيتهما ) وفي خبر آخر أنه قال : ) نومك مع أبويك على فراشهما يضاحكانك ويلاعبانك أفضل لك من الجهاد معي ) ذكره بن خويز منداد ولفظ البخاري في كتاب بر الوالدين : أخبرنا أبو نعيم أخبرنا سفيان عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال : جاء رجل إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يبايعه على الهجرة وترك أبويه يبكيان فقال : ) ارجع إليهما فاضحكهما كما أبكيتهما ) قال بن المنذر : في هذا الحديث النهي عن الخروج بغير إذن الأبوين ما لم يقع النفير فإذا وقع وجب الخروج على الجميع وذلك بين في حديث أبي قتادة أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بعث جيش الأمراء فذكر قصة زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب وبن رواحة وأن منادي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) نادى بعد ذلك : أن الصلاة جامعة فاجتمع الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : ) أيها الناس اخرجوا فامدوا إخوانكم ولا يتخلفن أحد ) فخرج الناس مشاة وركبانا في حر شديد فدل قوله : ) اخرجوا فامدوا إخوانكم ) أن العذر في التخلف عن الجهاد إنما هو ما لم يقع النفير مع قوله عليه السلام : ) فإذا استنفرتم فانفروا ) قلت : وفي هذه الأحاديث دليل على أن المفروض أو المندوبات متى اجتمعت قدم الأهم منها وقد استوفى هذا المعنى المحاسبي في كتاب الرعاية التاسعة واختلفوا في الوالدين المشركين هل يخرج بإذنهما إذا كان الجهاد من فروض الكفاية فكان الثوري يقول : لا يغزو إلا بإذنهما وقال الشافعي : له أن يغزو
(10/240)



" صفحة رقم 241 "
بغير إذنهما قال بن المنذر : والأجداد آباء والجدات أمهات فلا يغزو المرء إلا بإذنهم ولا أعلم دلالة توجب ذلك لغيرهم من الإخوة وسائر القرابات وكان طاوس يرى السعي على الأخوات أفضل من الجهاد في سبيل الله عز وجل العاشرة من تمام برهما صلة أهل ودهما ففي الصحيح عن بن عمر قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : ) إن من أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولي ) وروي أبو أسيد وكان بدريا قال : كنت مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) جالسا فجاءه رجل من الأنصار فقال : يا رسول الله هل بقي من بر والدي من بعد موتهما شيء أبرهما به قال : ) نعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما بعدهما وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما فهذا الذي بقي عليك ) وكان ( صلى الله عليه وسلم ) يهدي لصدائق خديجة برا بها ووفاء لها وهي زوجته فما ظنك بالوالدين الحادية عشرة قوله تعالى : ) إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما ( خص حالة الكبر لأنها الحالة التي يحتاجان فيها إلى بره لتغير الحال عليهما بالضعف والكبر فألزم في هذه الحالة من مراعاة أحوالهما أكثر مما ألزمه من قبل لأنهما في هذه الحالة قد صارا كلا عليه فيحتاجان أن يلي منهما في الكبر ما كان يحتاج في صغره أن يليا منه فلذلك خص هذه الحالة بالذكر وأيضا فطول المكث للمرء يوجب الاستثقال للمرء عادة ويحصل الملل ويكثر الضجر فيظهر غضبه على أبويه وتنتفخ لهما أوداجه ويستطيل عليهما بدالة البنوة وقلة الديانة وأقل المكروه ما يظهره بتنفسه المتردد من الضجر وقد أمر أن يقابلهما بالقول الموصوف بالكرامة وهو السالم عن كل عيب فقال : فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما روى مسلم عن أبي هريرة قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ) رغم أنفه رغم أنفه رغم أنفه ) قيل : من يا رسول الله قال : ) من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة ) وقال البخاري في كتاب بر الوالدين : حدثنا مسدد حدثنا بشر بن المفضل حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال
(10/241)



" صفحة رقم 242 "
) رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي رغم انف رجل أدرك أبويه عند الكبر أو احدهما فلم يدخلاه الجنة ورغم انف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له ) حدثنا بن أبي أويس حدثني أخي عن سليمان بن بلال عن محمد بن هلال عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة السالمي عن أبيه رضي الله عنه قال : إن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : ) أحضروا المنبر ) فلما خرج رقى إلى المنبر فرقى في أول درجة منه قال آمين ثم رقى في الثانية فقال آمين ثم لما رقى في الثالثة قال آمين فلما فرغ ونزل من المنبر قلنا : يا رسول الله لقد سمعنا منك اليوم شيئا ما كنا نسمعه منك قال : ) وسمعتموه ) قلنا نعم قال : ) إن جبريل عليه السلام اعترض قال : بعد من أدرك رمضان فلم يغفر له فقلت آمين فلما رقيت في الثانية قال بعد من ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت آمين فلما رقيت في الثالثة قال بعد من أدرك عنده أبواه الكبر أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة قلت آمين ) حدثنا أبو نعيم حدثنا سلمة بن وردان سمعت أنسا رضي الله عنه يقول : ارتقى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) على المنبر درجة فقال آمين ثم ارتقى درجة فقال آمين ثم ارتقى الدرجة الثالثة فقال آمين ثم استوى وجلس فقال أصحابه : يا رسول الله علام أمنت قال : ) أتاني جبريل عليه السلام فقال رغم أنف من ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت آمين ورغم أنف من أدرك أبويه أو احدهما فلم يدخل الجنة فقلت آمين ) الحديث فالسعيد الذي يبادر اغتنام فرصة برهما لئلا تفوته بموتهما فيندم على ذلك والشقي من عقهما لا سيما من بلغه الأمر ببرهما الثانية عشرة قوله تعالى : ) فلا تقل لهما أف ( أي لا تقل لهما ما يكون فيه أدنى تبرم وعن أبي رجاء العطاردي قال : الأف الكلام القذع الرديء الخفي وقال مجاهد : معناه إذا رأيت منهما في حال الشيخ الغائط والبول الذي رأياه منك في الصغر فلا تقذرهما وتقول أف والآية أعم من هذا والأف والتف وسخ الأظفار ويقال لكل ما يضجر ويستثقل : أف له قال الأزهري : والتف أيضا الشيء الحقير وقرىء أف منون
(10/242)



" صفحة رقم 243 "
مخفوض كما تخفض الأصوات وتنون تقول : صه ومه وفيه عشر لغات : أف وأف وأف وأفا وأف وأف وأفه وإف لك [ بكسر الهمزة ] وأف [ بضم الهمزة وتسكين الفاء ] وأفا [ مخففة الفاء ] وفي الحديث : ) فألقى طرف ثوبه على أنفه ثم قال أف أف ) قال أبو بكر : معناه استقذار لما شم وقال بعضهم : معنى أف الاحتقار والاستقلال أخذ من الأفف وهو القليل وقال القتبي : أصله نفخك الشيء يسقط عليك من رماد وتراب وغير ذلك وللمكان تريد إماطة شيء لتقعد فيه فقيلت هذه الكلمة لكل مستثقل وقال أبو عمرو بن العلاء : الألف وسخ بين الأظفار والتف قلامتها وقال الزجاج : معنى أف النتن وقال الأصمعي : الأف وسخ الأذن والتف وسخ الأظفار فكثر استعماله حتى ذكر في كل ما يتأذى به وروي من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ) لو علم الله من العقوق شيئا أردأ من أف لذكره فليعمل البار ما شاء أن يعمل فلن يدخل النار وليعمل العاق ما شاء أن يعمل فلن يدخل الجنة ) قال علماؤنا : وإنما صارت قولة أف للأبوين أردأ شيء لأنه رفضهما رفض كفر النعمة وجحد التربية ورد الوصية التي أوصاه في التنزيل وأف كلمة مقولة لكل شيء مرفوض ولذلك قال إبراهيم لقومه : أف لكم ولما تعبدون من دون الله أي رفض لكم ولهذه الأصناممعكم الثالثة عشرة قوله تعالى : ) ولاتنهرهما ( النهر : الزجروالغلظة ) وقل لهما قولا كريما ( أي لينا لطيفا مثل : يا أبتاه ويا أماه من غير أن يسميهما ويكنيهما قال عطاء وقال بن البداح التجيبي : قلت لسعيد بن المسيب كل ما في القرآن من بر الوالدين قد عرفته إلا قوله : وقل لهما قولا كريما ما هذا القول الكريم قال بن المسيب : قول العبد المذنب للسيد الفظ الغليظ الرابعة عشرة قوله تعالى : ) واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ( هذه استعارة في الشفقة والرحمة بهما والتذلل لهما تذلل الرعية للأمير والعبيد للسادة كما أشار إليه سعيد بن
(10/243)



" صفحة رقم 244 "
المسيب وضرب خفض الجناح ونصبه مثلا لجناح الطائر حين ينتصب بجناحه لولده والذل : هو اللين وقراءة الجمهور بضم الذال من ذل يذل ذلا وذلة ومذلة فهو ذال وذليل وقرأ سعيد بن جبير وبن عباس وعروة بن الزبير الذل بكسر الذال ورويت عن عاصم من قولهم : دابة ذلول بينة الذل والذل في الدواب المنقاد السهل دون الصعب فينبغي بحكم هذه الآية أن يجعل الإنسان نفسه مع أبويه في خير ذلة في أقواله وسكناته ونظره ولا يحد إليهما بصره فإن تلك هي نظرة الغاضب الخامسة عشرة الخطاب في هذه الآية للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) والمراد به أمته إذ لم يكن له عليه السلام في ذلك الوقت أبوان ولم يذكر الذل في قوله تعالى : واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين وذكره هنا بحسب عظم الحق وتأكيده ومن في قوله : من الرحمة لبيان الجنس أي إن هذا الخفض يكون من الرحمة المستكنة في النفس لا بأن يكون ذلك استعمالا ويصح أن يكون لانتهاء الغاية ثم أمر تعالى عباده بالترحم على آبائهم والدعاء لهم وأن ترحمهما كما رحماك وترفق بهما كما رفقا بك إذ ولياك صغيرا جاهلا محتاجا فآثراك على أنفسهما وأسهرا ليلهما وجاعا وأشبعاك وتعريا وكسواك فلا تجزيهما إلا أن يبلغا من الكبر الحد الذي كنت فيه من الصغر فتلي منهما ما وليا منك ويكون لهما حينئذ فضل التقدم قال ( صلى الله عليه وسلم ) : ) لا يجزئ ولد والدا إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه ) وسيأتي في سورة مريم الكلام على هذا الحديث السادسة عشرة قوله تعالى : ) كما ربياني ( خص التربية بالذكر ليتذكر العبد شفقة الأبوين وتعبهما في التربية فيزيده ذلك إشفاقا لهما وحنانا عليهما وهذا كله في الأبوين المؤمنين وقد نهى القرآن عن الاستغفار للمشركين الأموات ولو كانوا أولي قربي كما تقدم وذكر عن بن عباس وقتادة أن هذا كله منسوخ بقوله : ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين إلى قوله أصحاب الجحيم فإذا كان والدا المسلم ذميين استعمل
(10/244)



" صفحة رقم 245 "
معهما ما أمره الله به ها هنا إلا الترحم لهما بعد موتهما على الكفر لأن هذا وحده نسخ بالآية المذكورة وقيل : ليس هذا موضع نسخ فهو دعاء بالرحمة الدنيوية للأبوين المشركين ما داما حيين كما تقدم أو يكون عموم هذه الآية خص بتلك لا رحمة الآخرة لا سيما وقد قيل إن قوله : وقل رب ارحمهما نزلت في سعد بن أبي وقاص فإنه أسلم فألقت أمه نفسها في الرمضاء متجردة فذكر ذلك لسعد فقال : لتمت فنزلت الآية وقيل : الآية خاصة في الدعاء للأبوين المسلمين والصواب أن ذلك عموم كما ذكرنا وقال بن عباس قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : ) من أمسى مرضيا لوالديه وأصبح أمسى وأصبح وله بابان مفتوحان من الجنة وإن واحدا فواحدا ومن أمسى وأصبح مسخطا لوالديه أمسى وأصبح وله بابان مفتوحان إلى النار وإن واحدا فواحدا ) فقال رجل : يا رسول الله وإن ظلماه قال : ) وإن ظلماه وإن ظلماه وإن ظلماه ) وقد روينا بالإسناد المتصل عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه قال : جاء رجل إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : يا رسول الله إن أبي أخذ مالي فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) للرجل : ) فأتني بأبيك ) فنزل جبريل عليه السلام على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : ) إن الله عز وجل يقرئك السلام ويقول لك إذا جاءك الشيخ فاسأله عن شيء قاله في نفسه ما سمعته أذناه ) فلما جاء الشيخ قال له النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : ) ما بال ابنك يشكوك أتريد أن تأخذ ماله ) فقال : سله يا رسول الله هل أنفقه إلا على إحدى عماته أو خالاته أو على نفسي فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ) إيه دعنا من هذا أخبرني عن شيء قلته في نفسك ما سمعته أذناك ) فقال الشيخ : والله يا رسول الله ما زال الله عز وجل يزيدنا بك يقينا لقد قلت في نفسي شيئا ما سمعته أذناي قال : ) قل وأنا أسمع ) قال قلت
(10/245)



" صفحة رقم 246 "
غذوتك مولودا ومنتك يافعا تعل بما أجني عليك وتنهل إذا ليلة ضافتك بالسقم لم أبت لسقمك إلا ساهرا أتململ كأني أنا المطروق دونك بالذي طرقت به دوني فعيني تهمل تخاف الردى نفسي عليك وإنها لتعلم أن الموت وقت مؤجل فلما بلغت السن والغاية التي إليها مدى ما كنت فيك أؤمل جعلت جزائي غلظة وفظاظة كأنك أنت المنعم المتفضل فليتك إذ لم ترع حق أبوتي فعلت كما الجار المصاقب يفعل فأوليتني حق الجوار ولم تكن علي بمال دون مالك تبخل قال : فحينئذ أخذ النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بتلابيب ابنه وقال : ) أنت ومالك لأبيك ) قال الطبراني : اللخمي لا يروي يعني هذا الحديث عن بن المنكدر بهذا التمام والشعر إلا بهذا الإسناد وتفرد به عبيد الله بن خلصة والله أعلم
الإسراء : ) 25 ( ربكم أعلم بما . . . . .) الاسراء 25 (
قوله تعالى : ) ربكم أعلم بما في نفوسكم ( أي من اعتقاد الرحمة بهما والحنو عليهما أو من غير ذلك من العقوق أو من جعل ظاهر برهما رياء وقال بن جبير : يريد البادرة التي تبدر كالفلتة والزلة تكون من الرجل إلى أبويه أو أحدهما لا يريد بذلك بأسا قال الله تعالى : ) إن تكونوا صالحين ( أي صادقين في نية البر بالوالدين فإن الله يغفر البادرة وقوله : ) فإنه كان للأوابين غفورا ( وعد بالغفران مع شرط الصلاح والأوبة بعد الأوبة
(10/246)



" صفحة رقم 247 "
إلى طاعة الله سبحانه وتعالى قال سعيد بن المسيب : هو العبد يتوب ثم يذنب ثم يتوب ثم يذنب وقال بن عباس رضي الله عنه : الأواب : الحفيظ الذي إذا ذكر خطاياه استغفر منها وقال عبيد بن عمير : هم الذين يذكرون ذنوبهم في الخلاء ثم يستغفرون الله عز وجل وهذه الأقوال متقاربة وقال عون العقيلي : الأوابون هم الذين يصلون صلاة الضحى وفي الصحيح : ) صلاة الأوابين حين ترمض الفصال ) وحقيقة اللفظ من آب يؤوب إذا رجع
الإسراء : ) 26 ( وآت ذا القربى . . . . .) الاسراء 26 : 27 (
فيه ثلاث مسائل : الأولى قوله تعالى : ) وآت ذا القربة حقه ( أي كما راعيت حق الوالدين فصل الرحم ثم تصدق على المسكين وبن السبيل وقال علي بن الحسين في قوله تعالى وآت ذا القربى حقه : هم قرابة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أمر ( صلى الله عليه وسلم ) بإعطائهم حقوقهم من بيت المال أي من سهم ذوي القربي من الغزو والغنيمة ويكون خطابا للولاة أو من قام مقامهم وألحق في هذه الآية ما يتعين من صلة الرحم وسد الخلة والمواساة عند الحاجة بالمال والمعونة بكل وجه الثانية قوله تعالى : ) ولاتبذر ( أي لا تسرف في الإنفاق في غير حق قال الشافعي رضي الله عنه : والتبذير إنفاق المال في غير حقه ولا تبذير في عمل الخير وهذا قول الجمهور وقال أشهب عن مالك : التبذير هو أخذ المال من حقه ووضعه في غير حقه وهو الإسراف وهو حرام لقوله تعالى : إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وقوله
(10/247)



" صفحة رقم 248 "
إخوان يعني أنهم في حكمهم إذ المبذر ساع في إفساد كالشياطين أو أنهم يفعلون ما تسول لهم أنفسهم أو أنهم يقرنون بهم غدا في النار ثلاثة أقوال والإخوان هنا جمع أخ من غير النسب ومنه قوله تعالى : إنما المؤمنون إخوة وقوله تعالى : ) وكان الشيطان لربه كفورا ( أي احذروا متابعته والتشبه في الفساد والشيطان اسم جنس وقرأ الضحاك إخوان الشيطان على الإفراد وكذلك ثبت في مصحف أنس بن مالك رضي الله عنه الثالثة من أنفق ما له في الشهوات زائدا على قدر الحاجات وعرضه بذلك للنفاد فهو مبذر ومن أنفق ربح ماله في شهواته وحفظ الأصل أو الرقبة فليس بمبذر ومن أنفق درهما في حرام فهو مبذر ويحجر عليه في نفقته الدرهم في الحرام ولايحجر عليه إن بذله في الشهوات إلا إذا خيف عليه النفاد
الإسراء : ) 28 ( وإما تعرضن عنهم . . . . .) الاسراء 28 (
فيه ثلاث مسائل : الأولى وهو أنه سبحانه وتعالى خص نبيه ( صلى الله عليه وسلم ) بقوله : وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها وهو تأديب عجيب وقول لطيف بديع أي لا تعرض عنهم إعراض مستهين عن ظهر الغنى والقدرة فتحرمهم وإنما يجوز أن تعرض عنهم عند عجز يعرض وعائق يعوق وأنت عند ذلك ترجو من الله سبحانه وتعالى فتح باب الخير لتتوصل به إلى مواساة السائل فإن قعد بك الحال فقل لهم قولا ميسورا الثانية في سبب نزولها قال بن زيد : نزلت الآية في قوم كانوا يسألون رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فيأبى أن يعطيهم لأنه كان يعلم منهم نفقة المال في فساد
(10/248)



" صفحة رقم 249 "
فكان يعرض عنهم رغبة في الأجر في منعهم لئلا يعينهم على فسادهم وقال عطاء الخرساني في قوله تعالى وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها قال : ليس هذا في ذكر الوالدين جاء ناس من مزينة إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يستحملونه فقال : ) لا أجد ما أحملكم عليه ) فتولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا فأنزل الله تعالى : وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها والرحمة الفيء الثالثة قوله تعالى : ) فقل لهم قولا ميسورا ( أمره بالدعاء لهم أي يسر فقرهم عليهم بدعائك لهم وقيل : أدع لهم دعاء يتضمن الفتح لهم والإصلاح وقيل : المعنى ) وإما تعرضن ) أي إن أعرضت يا محمد عن إعطائهم لضيق يد فقل لهم قولا ميسورا أي أحسن القول وأبسط العذر وادع لهم بسعة الرزق وقل إذا وجدت فعلت وأكرمت فإن ذلك يعمل في مسرة نفسه عمل المواساة وكان عليه الصلاة والسلام إذا سئل وليس عنده ما يعطي سكت انتظارا لرزق يأتي من الله سبحانه وتعالى كراهة الرد فنزلت هذه الآية فكان ( صلى الله عليه وسلم ) إذا سئل وليس عنده ما يعطي قال : ) يرزقنا الله وإياكم من فضله ) فالرحمة على هذا التأويل الرزق المنتظر وهذا قول بن عباس ومجاهد وعكرمة والضمير في عنهم عائد على من تقدم ذكرهم من الآباء والقرابة والمساكين وأبناء السبيل وقولا ميسورا أي لينا لطيفا طيبا مفعول بمعنى الفاعل من لفظ اليسر كالميمون أي وعدا جميلا على ما بيناه ولقد أحسن من قال : إلا تكن ورق يوما أجود بها للسائلين فإني لين العود لا يعدم السائلون الخير من خلقي إما نوالي وإما حسن مردودي تقول : يسرت لك كذا إذا أعددته

(10/249)



الإسراء : ) 29 ( ولا تجعل يدك . . . . .) الاسراء 29 (
فيه أربع مسائل : الأولى قوله تعالى : ) ولاتجعل يدك مغلولة إلى عنقك ( هذا مجاز عبر به عن البخيل الذي لا يقدر من قلبه على إخراج شيء من ماله فضرب له مثل الغل الذي يمنع من التصرف باليد وفي صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ضرب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) مثل البخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد قد اضطرت أيديهما إلى ثديهما وتراقيهما فجعل المتصدق كلما تصدق بصدقة انبسطت عنه حتى تغشى أنامله وتعفو أثره وجعل البخيل كلما هم بصدقة قلصت وأخذت كل حلقة بمكانها قال أبو هريرة رضي الله عنه : فأنا رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول بأصبعيه هكذا في جيبه فلو رأيته يوسعها ولاتتوسع الثانية قوله تعالى : ) ولاتبسطها كل البسط ( ضرب بسط اليد مثلا لذهاب المال فإن قبض الكف يحبس ما فيها وبسطها يذهب ما فيها وهذا كله خطاب للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) والمراد أمته وكثيرا ما جاء في القرآن فإن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لما كان سيدهم وواسطتهم إلى ربهم عبر به عنهم على عادة العرب في ذلك وأيضا فإنه عليه الصلاة والسلام لم يكن يدخر شيئا لغد وكان يجوع حتى يشد الحجر على بطنه من الجوع وكان كثير من الصحابة ينفقون في سبيل الله جميع أموالهم فلم يعنفهم النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ولم ينكر عليهم لصحة يقينهم وشدة بصائرهم وإنما نهى الله سبحانه وتعالى عن الإفراط في الإنفاق وإخراج ما حوته يده من المال من خيف عليه الحسرة على ما خرج من يده فأما من وثق بموعود الله عز وجل وجزيل ثوابه فيما أنفقه فغير مراد بالآية والله أعلم وقيل : إن هذا الخطاب للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) في خاصة نفسه علمه فيه كيفية الإنفاق وأمره بالإقتصاد قال جابر وبن مسعود : جاء غلام إلى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : إن أمي
(10/250)



" صفحة رقم 251 "
تسألك كذا وكذا فقال : ) ما عندنا اليوم شيء ) قال : فتقول لك اكسني قميصك فخلع قميصه فدفعه إليه وجلس في البيت عريانا وفي رواية جابر : فأذن بلال للصلاة وانتظر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يخرج واشتغلت القلوب فدخل بعضهم فإذا هو عار فنزلت هذه الآية وكل هذا في إنفاق الخير وأما إنفاق الفساد فقليله وكثيره حرام كما تقدم الثالثة نهت هذه الآية عن استفراغ الوجد فيما يطرأ أولا من سؤال المؤمنين لئلا يبقى من يأتي بعد ذلك لا شيء له أو لئلا يضيع المنفق عياله ونحوه من كلام الحكمة : ما رأيت قط سرفا إلا ومعه حق مضيع وهذه من آيات فقه الحال فلا يبين حكمها إلا باعتبار شخص شخص من الناس الرابعة قوله تعالى : ) فتقعد ملوما محسورا ( قال بن عرفة : يقول لا تسرف ولا تتلف مالك فتبقى محسورا منقطعا عن النفقة والتصرف كما يكون البعير الحسير وهو الذي ذهبت قوته فلا انبعاث به ومنه قوله تعالى : ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير أي كليل منقطع وقال قتادة : أي نادما على ما سلف منك فجعله من الحسرة وفيه بعد لأن الفاعل من الحسرة حسر وحسران ولا يقال محسور والملوم : الذي يلام على إتلاف ماله أو يلومه من لا يعطيه
(10/251)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب الجامع لأحكام القرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب الجامع لأحكام القرآن
» كتاب الجامع لأحكام القرآن
» كتاب الجامع لأحكام القرآن
» كتاب الجامع لأحكام القرآن
» كتاب الجامع لأحكام القرآن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابناء الدويم :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: