فوزي عبد القادر موسى عبد دويمابي برتبة لواء
عدد الرسائل : 2478
| موضوع: مكونات الحليب وفوائده الثلاثاء 15 فبراير - 23:38 | |
| منقول من منتدى الحمية للجميع
مكونات الحليب وفوائده
اللبن - الحليب - الغذاء الأوّل للإنسان منذ ولادته , و الذي به وحده يترعرع بدنه و ينمو جسمه , و يؤكد علماء التغذية على أنّ اللبن هو الغذاء الوحيد الكامل الذي يمكن للإنسان أن يعتمد عليه وحده في التغذية .
يقول سبحانه و تعالى : (وإنّ لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث و دم لبناً خالصاً سائغاً للشاربين).
اللبن في اللغة هو : سائل أبيض يكون في إناث الآدميين و الحيوانات، وهو ما يطلق عليه النّاس اسم (الحليب) . و لكن هذه التسمية (اللبن) تطلق في العديد من البلدان على (اللبن الخاثر) أو (اللبن الرائب) أو( لبن الزبادي) تمييزاً له عن الحليب .
ويرى العلماء على أنّ الذين يتناولون اللبن بمقادير كبيرة يتميزوا بقوّة أجسامهم, كما و أنّهم يعمرون أكثر من غيرهم, وهم أقدر على تحصيل العلم من الذين حرموا أنفسهم من اللبن .
ويقول علماء التغذية أيضاً : إنّ نسبة طول العمر لدى سكان بلغاريا و القوقاز و الأناضول هي أعلى نسبة في العالم و السبب يعود على أنّ طعام هذه الشعوب الأساسيّ هو اللبن .
فاللبن الرائب يعرف في مصر و السودان باسم (الزبادي) في حين يعرف في السعودية و بلاد الشّام باسم (اللبن) و في الهند باسم (الواهي) و في تركيا (يوغورت) و بهذا دخلت كلمة يوغورت اللغات الأوروبية بما يعرف اللبن، وعرف لدى العرب بعدة تسميات مثل: الزبادي, الحاذر, الحامض, الخبيط .........
إنّ اللبن كان قد اكتشف عن طريق الصدفة من قبل البدو و العرب, حينما كانوا يحملون الحليب بأوعية مصنوعة من معدة الغنم, فقد تخمّر هذا الحليب بفعل جرثومة اللبن النافعة لأوّل مرّة في التاريخ في شبه جزيرة العرب و بلاد الشّام و من هناك انتشر إلى جميع أنحاء المعمورة .
انتقل اللبن إلى قصور الملوك في أوروبا أثناء الحروب الصليبية و ظلّت طريقة تركيب اللبن سرّاً لا تعرفه إلا تلك القصور الملكية. و بعدها انتشر سرّ تركيبه إلى بيوت الناّس في أوروبا.
دخل اللبن الطّب الشعبيّ الحديث في القرن التاسع عشر حينما أعلن الدكتور (ميتشنكوف) الذي كان يعمل في معهد باستور, أنّ تناول اللبن يطهّر الأمعاء من الجراثيم, و أنّ اللبن علاج للشيخوخة ... وبات من المؤكّد حديثاً أنّ اللبن يساهم في التجدد الدائم والحيوية الثابتة, وجمال المظهر, وسلامة الأجهزة من الأمراض.
تحدّث عنه الأطباء العرب وذكروا فوائده العلاجية والغذائية, وقالوا فيه : " إنّه ليس فيه من الحدّة التي كانت في الحليب, فينفع المعدة الملتهبة فهو يقويها, و يقطع الإسهال, ويفتح الشهيّة، و يسكّن الحرارة, وهو جيّد لمعالجة القلاع عند خلطه بالعسل ".
محتوى 100 غرام من اللبن ماء 86 % مغنيزيوم 7 ميلليغرام بروتين 5 % فوسفور 140 ميلليغرام دهون 1 % كلور 140 ميلليغرام سكر اللاكتوز 4.6 % فيتامين A 7 ميلليغرام سكاكر أخرى 1.6 % فيتامين B1 0.05 ميلليغرام صوديوم 76 ميلليغرام فيتامين B2 0.026 ميلليغرام بوتاسيوم 240 ميلليغرام حمض النيكوتين 0.12 ميلليغرام كالسيوم 180 ميلليغرام فيتامين E 0.3 ميلليغرام
لقد تمكن الباحثون حديثاً في أمريكا من عزل سبعة مضادات حيوية من اللبن الرائب ،وبعض هذه المضادات أقوى من التتراسيكلين ، الذي يفيد في القضاء على الميكروبات المسببة للتسمم الغذائيّ ( سالمونيلا ) و الجراثيم العنقودية . ووجد أنّ إعطاء اللبن منع من حدوث الديزنتاريا ( الزحار ) و يعطى للأطفال المصابين بالإسهال .
ووجد الأمريكان أنّ اللبن يفعل فعل المضادات علاوةً على أنّه يقوّي المناعة لخلايا الجسم ، وهناك دلائل علمية تفيد أنّ اللبن يفيد في الوقاية من سرطان القولون .
وأخيراً....
يظلّ اللبن الرائب ( الزبادي ) الغذاء المتكامل للصغار و الكبار و هو الطعام الرخيص و البسيط .
كيف نشكّل اللبن الرّائب
بعد تسخين الحليب إلى درجة حرارة 41 - 43 درجة مئوية تضاف الخثرة ( اللبن الجاهز ) إلى الحليب الساخن و يحرّك جيّداً ( توضع ملعقة طعام كبيرة من الخثرة (اللبن الجاهز )لكل لتر حليب ) , ثمّ يغطّى الوعاء و يوضع في مكان دافئ للتخمّر و ذلك لمدّة 6 - 8 ساعات و بعدها يكشف عن اللبن المخمّر و يوضع في البراد من أجل توقيف عملية التخمّر و تبطيئها و ذلك للحصول على مذاق لذيذ و مقبول .
و اللبن هو عبارة عن حليب تخمّر بواسطة إحدى سلالات الجراثيم المفيدة و التي تسمى (العصيّة اللبنية البلغارية) حيث تقوم هذه الجراثيم المفيدة بتخمير الحليب و تحويل سكر اللاكتوز إلى حمض اللاكتيك , شريطة أن تتوفر الحرارة و الرطوبة و الغذاء لتلك العصية
| |
|