منقول
نبات مشهور من فصيلة الباذنجنيات، عرف منذ قديم الزمان، وكان يسمى بالفارسية "إبذنج" ومعناه "مناقير الجن " وعرفه العرب وأطلقوا عليه عدة أسماء منها: "الأنب"، و"الحيصل"، و"المغد"، و"الوغد". ورغم انخفاض القيمة الغذائية للباذنجان إلا أنه مفيد في علاج كثير من الأمراض والوقاية من بعضها الآخر، وتوجد منه عدة أنواع منها الأبيض والأسود والصغير والكبير.
توصلت دراسة أميركية جديدة إلى فوائد صحية إضافية للباذنجان, حيث تبين أن قشرة هذه الثمرة تحتوي على مركبات «ناسيولين» المضادة للأكسدة والتي تساعد الجسم على التخلص من الجراثيم الطليقة التي تسبب الشيخوخة, كما تحمي جدران الخلايا من التلف وتمنع ترسب الكولسترول في بنية خلايا الدماغ. إضافة إلى ذلك فإن لمركبات «ناسيولين» تلعب دوراً في إنتاج هورمونات الذكورة والأنوثة وتكوين أملاح عصارة المرارة اللازمة لامتصاص الجسم لبعض أهم الفيتامينات الطبيعية. وأثبتت الأبحاث أن الباذنجان يحوي أيضاً مركبات «فينوليك» المضادة للأكسدة وأهمها حامض الكلوروجينيك الذي يعتبر من أقوى مضادات الأكسدة النباتية والذي تكمن أهميته أيضاً في الوقاية من التغييرات المخلة بتركيبة الحمض النووي في نواة الخلية الحية, ويمنع تالياً تكوين الخلايا السرطانية في الجسم, كما يقي من عدوى الميكروبات والفيروسات ويقلل نسبة الكوليسترول. أما لمرضى القلب, فإن تناول عصير الباذنجان يقلل كمية الكوليسترول المترسب في الشريان الأورطي ويرخي عضلات جدران الشرايين في القلب. ويوصف الباذنجان للمصابين بالإسهال لأنه ينقي الأمعاء ويساهم في القضاء على الجراثيم وطردها إلى خارج الجسم. لكن العلماء حذروا من الإفراط في تناول الباذنجان لاحتوائه على أملاح "الاوكزلات" الطبيعية التي تؤدي في حال زيادة نسبة تركيزها في الجسم إلى تشكيل الحصى في الكلى والمرارة وتمنع سهولة امتصاص الجسم للكالسيوم.
وتقول الدكتورة آمال رخا خبيرة علم الأغذية:
الباذنجان يزيد الشهوة الجنسية لدى الرجال والنساء وتناوله بصفة مستمرة في الوجبات الرئيسية يقضي على البرود والضعف الجنسي.. ونظراً لفوائده العظيمة في هذا الشأن أطلق عليه اسم "فاكهة الحب".
وأضافت: إن الألياف الموجودة في هذا النبات تعمل على تحفيز مراكز الإثارة في المخ وبالتالي يتهيأ الرجل أو المرأة لممارسة العلاقة الزوجية وحتى تتحقق الفائدة كاملة يرى العلماء تناوله مسلوقا أو متبلاً، ولا يفضل قليه في الزيت لأنه يفقد الكثير من فوائده المؤججة للعواطف.
وأضافت أن الباذنجان يحتوي على كميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والتي تلعب دورا كبيرا في تنشيط إفرازات الهرمونات الذكرية والأنثوية مثل هرمون التيستسترون الذكري والاستروجين الأنثوي وهذه الهرمونات هي المسؤولة بشكل أساسي عن زيادة القدرة والتحفز الجنسي.. والباذنجان الأسود على وجه الخصوص غني بهذه المركبات المفيدة مثل الزنك والبوتاسيوم .
لتحقيق أقصي استفادة هي أكله مسلوقا ومضافا إليه الملح والليمون أما إذا تم قليه في الزيت فإنه يحدث تحلل للمواد والعناصر المفيدة الموجودة به ويفقد قيمته الغذائية بشكل كبير.
وصف الباذنجان قديماً بأنه يطيب رائحة العرق ويدر البول.
أوراق الباذنجان تصلح لِصَق للأمراض الجلدية مثل الحروق والخراجات والقوبا.