إلتهاب السحايا هو أحد أمراض الصيف ،، والسبب المباشر فيه الإزدحام،، وخاصةً في مواقف المواصلات والمناطق العامة والداخليات.. الخ.
- وهو مرض يصيب الأغشية التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي،، والمعروفة باسم السحايا، كما يصيب السائل الدماغي الشوكي،، الذي يحيط بالدماغ والنخاع الشوكي.
ًًِü مسببات المرض:
- ينشأ في الغالب الأعم عن عدوى بفيروس أو بكتيريا أو فطريات أو ميكروبات أخرى،، وعادةً ما تنشأ العدوى في جزء آخر من أجزاء الجسم، ثم تسير عبر تيار الدم إلى السحايا، وقد تنتشر العدوى في تجاويف الجيوب الأنفية والأذن إلى المخ ،، وتنتقل العدوى مباشرةً من الشخص لآخر نتيجةً لرزاز الأنف،، وإفرازات الحلق كامل الميكروب أي عن طريق الجهاز التنفسي.
ًًِü متى تعطي الأولوية لإلتهاب السحايا؟
- إن شككنا في الشخص بعد ظهور الأعراض والعلامات التالية:
الحمى والغثيان والقيء وفقدان الشهية والنعاس والتشنجات وإرتعاش الأطراف وتيبس وتصلب العنق، تغير مستوى الوعي والتركيز، حساسية شديدة للضوء، الهلوسة وقلة الوعي، ألم في العنق والعضلات، تأثر القدرة الكلامية، شلل في الوجه إرتخاء جفون العين، تهيج وتغير في التصرفات وسرعة في التنفس.
- أما في الأطفال قد تكون هناك علامةً ظاهرةً ألا وهي تورم في فتحة المخ الأمامية في الرأس «اليافوخ».
- بعد هذه الأعراض يجب حمل المريض فوراً إلى أقرب مستشفى،، وهنا يأتي دور الطبيب المعالج في تشخيص المرض.
- يشخص المرض بعد الكشف السريري ومن الأعراض والعلامات يلجأ الطبيب إلى أخذ عينةٍ من السائل الشوكي الدماغي فيها و تسمى هذه العملية« ببزل الظهر»، ووجود الجراثيم في السائل الشوكي تدل على الإصابة.
- أرجو من القراء الأعزاء عدم التخوف من عملية« بزل الظهر »لأنها سهلةً وروتينية وتساعد في التشخيص السريع قبل حدوث المضاعفات، أيضاً يمكن وجود الجراثيم في الدم أو في مسحاتٍ تُؤخذ من الحلق.
- عمل اشعة مقطعية للمخ،، وذلك في مرحلةٍ متقدمةٍ لمعرفة المضاعفات.
ًًِü الوقايةُ خيرٌ من العلاج:
- تتم الوقاية من السحائي عن طريق الخطوات التالية:
- التطعيم ضد أنواع البكتريا الرئيسية المسببة للالتهاب، حيث أنه لا يوجد لقاح يمنع هذا المرض تماماً، وذلك بسبب إختلاف أنواع الجراثيم المسببة له.
- عزل المصاب لمنع إنتقال العدوى للأصحاء.
- يكون هناك تعقيماً مستمراً لإفرازات المريض وأدواته «إفرازات الأنف والحلق».
- وضع المخالطين للمرضى تحت المراقبة للإكتشاف المبكر لحاملي الميكروب،، واعطائهم المضادات الحيوية المناسبة.
- تجنب الأماكن المزدحمة،، وخاصةً في هذه الأيام من أشهر الصيف الحار.
- التهوية الجيدة في فصل الصيف وخاصة التهوية للمدارس والمركبات العامة.. الخ.
- الاستشارة الفورية من غير أي تأخير في حالة ظهور أي أعراض للمرض.
ًًِü العلاج:
- هذا يتطلب منا الوعي التام والتدخل السريع، فإذا شككت في انك أو طفلك أو أحد أفراد أسرتك مصاباً بإلتهاب السحايا فاستشر طبيبك فوراً.
- الإلتهاب السحائي البكتيري يتطلب علاجاً فورياً بالمضادات الحيوية ،، التي يحقن بها المريض في الوريد ب المستشفى، أما الالتهاب السحائي الفيروسي لا يحتاج إلى علاج فيما عدا خافضات الحرارة والسوائل الوريدية.
ًًِü المضاعفات:
- العواقب الوخيمة التي يمكن أن تحدث من جراء التأخير في العلاج؟
- قبل أن نتحدث عن المضاعفات يجب ان نشير إلى أن خطورة المرض تكمن في إصابة الميكروب للأغشية المغلفة للمخ والحبل الشوكي،، مما يؤدي إلى تكوين صديد واحتقان شديد،، ويزداد بذلك الضغط على المخ والحبل الشوكي،، وتتأثر المراكز الحيوية،، مثل مراكز التنفس والقلب. والالتهاب السحائي هو من الأمراض التي قد تصيب بعاهات مستديمة حتى بعد الشفاء منه مثل:
التخلف العقلي وخاصةً عند الأطفال!! بحدوث شلل الأعصاب خاصة العصب السمعي والبصري والأعصاب المحركة للعين مما يؤدي لظهور الحول،، وكثيراً ما سمعنا أن أحدهم قد فقد سمعه بعد الإصابة، إنسداد في مجاري السائل الدماغي مما يؤدي لتضخم الرأس، إلتهاب بالأذن الوسطى وثقب طبلة الأذن وضعف السمع، حدوث الوفاة في الحالات الشديدة، التهاب بعضلات القلب وغشائه، الشلل النصفي أو في أحد الأطراف، مرض الصرع.
ًًِü نقطة أخيرة:
الإلتهاب الفيروسي هو النوع الأكثر شيوعا،، ً وأخف وطأةً والحمد لله، فيصيب الأطفال بصفةٍ أساسية، أما الالتهاب السحائي البكتيري فيُعد من حالات الطواريء، حيث أنه قد يسبب الوفاة إذا لم يشخص ويعالج سريعاً.
- ينتقل المرض بشكل وبائي في موسم الحج والصيف نسبة للإزدحام الشديد ودمتم سالمين.