اكتشاف الجزء المسئول عن الألم
صحة - الجديد في الطب
الثلاثاء, 14 أغسطس 2007 17:38
علماء ألمان يكتشفون الجزء المسؤول عن الألم في مخ الإنسان
هامبورج اكتشف باحثون في مجال علم الأعصاب بألمانيا المنطقة التي تسجل الشعور بالألم في مخ الانسان وهو اكتشاف بعيد الاثر ربما يؤدي يوما ما إلى إيجاد سبل ناجعة لتقليل أو قتل الالام الحادة التي تؤثر على عمليات التفكير وتعوقها.
ويعلم أي شخص يعاني من صداع حاد ويحاول في نفس الوقت التركيز على العمل تماما أن الشعور بالألم يشتت التركيز. ولقد حاول أسلافنا تجاهل الألم في أوقات الخطر وتعلموا كيفية تجنبه قدر المستطاع.
بيد أن ملايين من الناس لا يزالون يعانون من الألم الحاد الذي يسبب معاناة لا حدود لها وآلاما نفسية مبرحة. أما الآن فقد وضع الباحثون أيديهم على المنطقة المسؤولة عن تحديد قدرة الألم على التأثير في عملية الادراك. واكتشف الباحثون أن هذه المنطقة الموجودة في المخ والمتعلقة بالألم مختلفة عن تلك المسؤولة عن إعاقة الادراك بسبب الخلل في عمل الذاكرة. ونشرت أولريكه بنجل وزملاؤها في مركز هامبورج- ابندورف الطبي الجامعي نتائج بحثهم في دورية نيورون المتخصصة في علم الاعصاب. وفي مسار البحث عن المنطقة المسؤولة عن قدرة الألم على تشتيت الانتباه طلب الباحثون من المتطوعين أداء بعض المهام الإدراكية التي تشتمل على تمييز الصور إلى جانب إعمال مهام الذاكرة بما فى ذلك تذكر الصور.
وطلب الباحثون من المتطوعين أداء تلك المهام مع تعريضهم لمستويات متباينة من الألم الناجم عن تعريض أيديهم لشعاع غير ضار من الليزر.
واستخدم العلماء خلال تلك التجارب أشعة الرنين المغناطيسي الوظيفية (أف.أم.أر.أي) وتستخدم في هذه الطريقة التحليلية المنتشرة على نطاق واسع مجالات مغناطيسية غير ضارة وموجات إشعاعية لاجراء فحص دقيق للمخ لتحديد مدى تدفق الدم عبر تجاويفه وهو ما يظهر مدى نشاط المخ. وتمكن الباحثون من خلال هذه التجارب تحديد منطقة بالمخ تسمى "المجمع الجانبي الخلفي" أو (إل أو سي) باعتبارها منطقة تتعلق بالإدراك وتتأثر بكل من الألم و "عمل الذاكرة". هذا الاكتشاف كان متوقعا لأنه من المعروف أن منطقة "المجمع الجانبي الخلفي" تساهم في عملية "معالجة الصور" داخل المخ والتي تقود إلى إدراك المرئيات.