الحبوبة السودانية بين اليوم والامس

الحبوبة
السودانية"الجدة" لها دوربارز ومعروف منذ قديم الزمان في ايام "الد نيا
بخيرها" وزمن الرخاء وللحبوبة السودانية ميزات تميزها عن غيرها من الحبوبات
في دول العالم الاخري من حيث حنانها وحكمتها وبساطتها وحبها للجميع لما
اكتسبتها من اصالة سودانية وارث قديم عرف بالجمال والمحبة والحوش الكبير
الذي يسع للجميع.
وتظل الحبوبة تعرف في الوسط السوداني بالالفة والحكمة والمحبة وصلة الرحم
التي لاتنقطع بين الاهل، ذلك لانها الكبيرة وكبر سنها يجعلها المعين الذي
لاينضب يرتشف جميع افراد الاسرة منه حسب تقربه اليها ، توصي الحبوبة دائما
بالتواصل والمراحة بكل ماتعني هذه المفردات .
ودور الحبوبة السوداتنية "الجدة" لازال مستمرا في السودان "الجدة" لم يعد
كما كان في السابق لان الحبوبة الان نجدها في المستشفي والمكتب اي بموقع
عملها ،لتغيب دور الحبوبة الآن خاصة دورها الطبيعي في رعاية احفادها
والاهتمام الخاص بهم ليحل محلها الكمبيوتر والبلاي استيشن والديجتال
والانترنت ومقاهي النت كافيه لتأخذ جرعة من دفء حنانها وتحولها الي تحفة،
او تحولت الحبوبة البسيطة والتي اشتهرت بتربية الاطفال وحكي القصص الي
الحبوبة الحنكوشة التي تعرفت علي ثقافة الحضانة .
فهل ياتري نموذج الحبوبة السودانية ما زال موجودا فعلا أم أن هناك مشاكل
الحياة و صعابها و تطور التقنية ووسائل التربية و التعليم و سبل الترفيه
المختلفة قد حدت من وجود هذا الكيان العظيم ؟.ام ماذا اصاب دور الحبوبة ؟
ويا زمن الحجا في بيت ا لحبوبة وشحد ت سفة ا لسكر ..وزمن عطاء الحبوبات
ودفع ا لريالات من طرف ا لتوب و ا لمصرور ومجدوع فوق الضهرا لوضع الذي
يجعله في احيان كثيرة عرضة حتى للنهب اذا ما تعذرت الهبات.
ولكن لازلنا في السودان متمسكين بعاداتنا الاصيلة التي تحترم الصغير
والكبير مما جعلنا نتهتم بالحبوبة السودانية اهتماما كبيرا دون ان نلقي بها
في ديار العجزة والمسنيين كما تقوم بها دول العالم الاخري.
وهذا دليل علي ان الاسر السودانية متمسكة بعاداتها دون التخلي عن ماورثتها من الاباء والاجداد .

دي المن طريقات كسرة بحطيبات تعوسها
مزجت اواصرنا ده الزمن ياحبوبتي طعناتو خوسة

ابن عمي..

دا عن الحبوبات في السودان..

أما عن الحبوبات والأجداد في بلدان الاغتراب.. فقد أصبحوا يعلمون أحفادهم لعب الأتاري والبلاي ستيشن في البيت.. ولعب الكورة في السطوح والحدائق والميادين.. واسأل مجرب!!!

دور الحبوبة مستمر ما دمنا محتفظين ومتمسكين بأخلاقنا وعاداتنا ومثلنا السوداني القويم.. وما تربينا عليه.. نورثه لأجيالنا على مر الزمان..

عشت يا حبوبتنا.. ركيزة السودان...

» بصراحة اين عفاف المراة السودانية
» حكمة اليوم
» اليوم العالمى للمراة
» طبق اليوم - صينية السمك