الأطعمة الوظائفية Functional Food اصطلاح حديث يعني الأطعمة أو المادة الفعالة بيولوجياً التي تعمل على الوقاية أو العلاج من المرض. وكان استعمال الغذاء في الوقاية أو العلاج من الأمراض معروفاً منذ عدة قرون وكان مبنياً على الاعتقادات أو العادات أو العرف بدون قاعدة أو أساس علمي. ولكن خلال العقود الأخيرة، خصوصا العقد الماضي، أجريت العديد من الأبحاث على تأثير نوعية معينة من الأغذية على تحسين صحة الإنسان. ومن هنا ظهر اصطلاح «الأطعمة الوظائفية».
إن مصادر هذه المركبات إما أن تكون نباتيةً أو حيوانيةً.
أولا: المصادر النباتية ويطلق عليها Phytochemicals وهذه تعني المواد الكيميائية المتوفرة في النبات وكلمة Phyto باليوناني تعني (نباتي)، وهذه تشمل:
1 ـ الكاروتينيدات Carotenoids وهي عبارة عن صبغات طبيعية توجد في العديد من الفواكه والخضر، مثل الجزر والطماطم والسبانخ والبرتقال والخوخ، وقد أظهرت الدراسات الوبائية أن زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالكاروتينيدات لها علاقة وثيقة بانخفاض خطورة حدوث العديد من الأمراض. وتعمل بعض هذه المجموعة كطلائع لفيتامين أ(A)، وكمضادة للأكسدة، وكآلية كيميائية محتملة لتفسير التأثيرات الوقائية من السرطان.
2 ـ الفلافنويدات Flavonoids وهي تعتبر أكثر المجموعات شيوعا وأوسعها توزيعا بين عديدة الفينولات Polyphenols النباتية وأكثرها وفرة في الأطعمة، ومن أهم الأطعمة الغنية بالفلافنويدات البصل، والتفاح، والتوت الأزرق، والعنب، والشاي. وتشير البيانات التي صدرت حديثا إلى أن بعض أنواع الكاكاو والشوكولاته تعتبر مصادر غنية بالفلافنويدات. 3 ـ الاستروجينات النباتية Phytoestrogens وهي عبارة عن مركبات ذات تأثير استروجيني ضعيف على الجهاز العصبي المركزي، وتوجد في بعض البقوليات والحبوب والنقوليات والفاكهة. وقد أظهرت العديد من الدراسات الحديثة أن زيادة تناول هذه المواد لها دور مهم في الوقاية من أعراض انقطاع الطمث قصيرة الأجل مثل الدفقات الحارة عند المرأة، كذلك المشكلات الصحية طويلة الأجل مثل هشاشة العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية.
4 ـ الستيرولات النباتية Phytosterols وهي توجد في الزيوت النباتية والنقوليات والبقوليات والحبوب، وتعمل هذه المجموعة على تقليل امتصاص الكوليسترول من القناة الهضمية، وتقليل نسبة حدوث بعض أنواع السرطان.
5 ـ الصابونينات Saponins مجموعة من المركبات النباتية المتنوعة تتميز بتكوين رغوة مع الماء، وتوجد أساسا في النبات مثل فول الصويا. وتعمل على تقليل امتصاص الكوليسترول من القناة الهضمية كما تعمل كمضادة للأكسدة.
6 ـ مركبات الكبريت العضوية Organosulfur Compounds وتوجد هذه المركبات في الثوم، والبصل وتعمل على تطهير الأمعاء كما تخفض من نسبة الكوليسترول في الدم. وقد تقلل من حدوث بعض أنواع السرطان.
ثانيا: المصادر الحيوانية ويطلق عليها Zoochemicals وهذه تعني المواد الكيميائية الموجودة في المصدر الحيواني، حيث ان كلمة Zoo تعني بالانجليزية (حيواني)، وتشمل هذه المجموعة:
1 ـ الأحماض الدهنية من النوع أوميجا ـ 3 ومصادر هذا النوع من الزيوت إما نباتي أو حيواني، حيث تتوفر في الزيوت النباتية وكذلك في التونا وزيوت الأسماك. وينصح بتناول وجبتين من المأكولات البحرية في الأسبوع لما لها من دور صحي ايجابي يشمل:
ـ تطور الذهن في مراحل الحياة الأولى والتكون العقلي السليم.
ـ تشكل الجزء الأكبر من شبكية العين التي تعتبر مركز الرؤية.
ـ تتحول إلى مركبات شبيهة بالهورمون داخل الجسم وهذه المركبات تنظم العديد من وظائف الجسم مثل: ضغط الدم، ونسبة الشحوم في الدم، والاستجابة المناعية، والاستجابة إلى الالتهابات الناجمة عن الجروح والعدوى الخ..
ـ تقلل من تكوين جلطات الدم التي تمنع سريان الدم في الأوعية الدموية بشكل طبيعي والتي قد تؤدي إلى فشل الأعضاء الرئيسية في جسم الإنسان مثل القلب والدماغ والكلى.
ـ ـ لها تأثير صحي في انتظام خفقان القلب.
ـ تساعد على تكوين أغشية الخلايا.
ـ تخفض نسبة البروتينات الشحمية وضيعة الكثافة التي تعتبر المادة المكونة للكوليسترول السيئ.
2 ـ الكائنات الحية الدقيقة المفيدة Probiotics، هناك بعض الكائنات الحية الدقيقة التي تعمل على الوقاية أو العلاج من المرض وتحسن صحة الفرد. وتشمل أهم الكائنات الحية الدقيقة مجموعة اللاكتوباسليس Lactobacillus والبفيدوبكتريم Bifidobactcrium، حيث تعمل بعض شركات الصناعات الغذائية على إضافتها للحليب ومنتجات الألبان وقد تؤدي هذه الكائنات الحية الدقيقة عدداً من الفوائد الصحية مثل:
ـ تحسين وتنظيم عملية الهضم عن طريق إعادة التخلص من الفضلات طبيعيا.
ـ تعزيز النظام المناعي ضد الأمراض المعدية.
ـ زيادة امتصاص الجسم للمعادن، والفيتامينات، والعناصر الغذائية الأخرى.
ـ تكوين بعض الفيتامينات.
ـ الحماية من الكائنات الحية الدقيقة الضارة.