حباب أحمد
وسلامة سلام
أشهِد الله أنني أراكما أمامي متل عشاي البارح وصداكما يأتيني ويروح كأننا قد ألتقينا بالأمس،
للأخوين العزيزين كل الشوق وطبعاً تحية قوية ملأ يديا بإرتفاع وعرض قاعدة مثلث جدة الرياض الأفلاج.
الأعزاء الأجلاء، أهلنا وأحبابنا وأولاد حلة البحر وأم تكيلات والتخضيرة وخور الجعافرة، سلام... وليت هذه الأسماء الخالدة تعود وتعود بنا عجلة الزمن للوراء قليل.
قبل عامين كنت عائد من الثورة (الحي السادس) وكان الطريق التحت مفتوح قبل إنتشار الموسكيت قبالة منزل عمنا محمد إبراهيم سالم (ناس عبدالوهاب محمد إبراهيم ربنا يرد غربته ويجمعنا به ولنترحم على إخويه الطيب وحيدر عليهما رحمة الله) تفاجت بإخواني خالد أحمد فضيل ود. الرشيد عامر بابكر ومعهما على ما أظن بدرالدين إبراهيم بابكر (ولنترحم على أخونا فرح، ربنا يوسده الباردة) كانوا جالسين بالتقريب في مكان لا يبعد كثير عن موقع طاحونتكم يا سلامة فأخذت معهم بعضي ووعدعتهم بعد ان شكرتهم على إحيائهم للسنة الجميلة الي تربينا عليها... وليت تلك الأيام الجميلة تعود ويعود معها كل جميل كان في حياتنا أخذته منا هذه الأيام..
ترحموا معي على روح اخي وشقيقي (من غير الأم والأب) خالد عبدالرحمن عمر ومن هنا أسوق عزائي لإخوانه عثمان وجميع أشقائه كما أرسل عبرك أخي أحمد حار عزائي لأخي العزيز الهادي علي عمر بالأفلاج وأخوانه وكل أفراد أسرة أل عمر وكافة الأنصار بالدويم وأم جر.
أكثر ما آلمني بفقد أخي خالد أنني لم أعلم به إلا بمرور عامين من وفاته، أللهم يا واسع الرحمة والمغفرة أسألك أن تتقبل خالد مع الصديقين والشهداء، اللهم ياحي ياقيوم يا سميع الدعاء يا عظيم الرجاء ياواسع الفضل والعطاء يا أكرم تقبل خالد عبدالرحمن عمر قبولاً حسناً يا كريم..
أللهم تقبل كل عزيز فقدناه خلال الفترة الماضية، أللهم أرحم أسلافنا وكل من سبقونا لجوارك..
وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله..
وتحياتي لكم جميعاً أخوتي الأعزاء..