بـسـمـك الـلـهـم
{ ريـاض الخلـد سقيـاهـا الـدمـاء }
فـي رثـاء الـقـائـد الـشهيـد أحـمـد الـجعبـري رحـمـه اللـه
---------------------------
ريـاض الخلـد سقيـاهـا الـدمـاء
وأشـلاء الشـهيـد لهـا فـداء
يكـللهـا فـواحـا مـن ثغـور
تحـف عـلى مـحيـاه الـثنـاء
جنـان يسـتظـل بهـا ويـزهـو
فـدائـي الـعقيـدة إن يـشـاء
ويـرفـل فـي الـنعيـم ولـيـس يفنـى
يـحـوط بـه الـهـدى والكبـريـاء
ومـا مـرت عـن الأحـلام عصـر
ومـا أدمـت بهـن الأشـقـياء
ونحـن العـاشقـون إذا رأتنـا
ظبـاء الحـرب أغـراهـا البـهـاء
وتصهـل خيـلنـا تهفـو إليـنـا
إذا حـفلـت بـصيحتنـا الـظبـاء
وفـي الأوحـال لا نـرضـى ولكـن
إذا جـد الـمسيـر فـلا بـقـاء
هـداة إن لـبسنـا ثـوب عـز
فـليـس يضيـر عـزتنـا البـلاء
ومـا الـفيحـاء عنـا فـي معـن
ولا ستـر الـخبـاء لهـا غـطـاء
رمـينـا بالفـوارس نـبتغيهـا
وفـي الـفرسـان منـا الأوفيـاء
أعـد الـجعبـري لهـا وشـاحـا
مـنقعـة بـأشـلاء تـضـاء
وعـجـل ركـبـه حتـى سـراهـا
زمـالـة فـارس فـيهـا الـشفـاء
وبـادر فـي الغـزاة وقـد لظـاهـا
مـن النيـران مـلحمـة تـراء
وحـث الـنفـس مـجتهـدا فـنـالا
جـنانـا فـي الـجنـان لهـا سنـاء
تنـائى عـن ثـرى الفرسـان شـهمـا
وحـلـق فـي الـسمـاء لـه لـواء
وفقـد الـجعبـري أثـار نـفسـي
كـفقـد أبـي الوليـد ومـن تنـاؤا
أعـد قسـام أمتنـا فـإنـا
وجـدنـا الـجعبـري لـه الـدمـاء
وحـدث غـزة العـرسـان عنـه
وعـن نـفحـاتـه ، كيـف الإبـاء
وعـن عـان تحـرر مـن قيـود
وألـف مـن آسـارانـا استضـاؤا
فـإن تـرثيـك غـزة يا جعبـري
هـشـامـا قـد رثـت ، هـذا المسـاء
ومـا نـدري بغـزة كيـف نمضـي
ولكنـا عقـدناها حـداء
-------------------------
والـحمـدللـه
أخـوكـم
شـيـبـة الـحمـد
*منقول من منتدي فرسان السنة