المصادر الغذائية لفيتامين ب 12 ؟
يتميز فيتامين ب 12 عن غيره من فيتامينات ب المركبة بأنه لا يوجد إلا في الأطعمة ذات المصادر الحيوانية مثل الكبد واللحوم بأنواعها (لحوم الأبقار و الدواجن و الضأن) ولحوم الأسماك ( الساردين والسلمون والتونة وغيرها) والبيض و الحليب و مشتقاته (الألبان و الأجبان و غيرها) .
● أعراض نقصه؟
تتمثل أعراض النقص في:
* ضعف عام * ضعف الذاكرة * الشعور بفقدان طاقة الجسم * الارتباك الذهني و ضعف التركيز * ضعف في الرؤية * تنمل و خدر في اليدين و القدمين * اضطرابات مزاجية * ضعف الاحساس بالاطراف
* الترنح عند المشي * فقدان الشهية و نقصان الوزن
* الخرف (dementia) * ضعف العضلات
* إسهال و إمساك متقطع
● عندما يحدث نقص حاد في فيتامين ب 12 فإن ذلك يلعب دوراً في الإصابة بالأمراض التالية:
* عدم انتظام دقات القلب * اضطرابات النوم
* التقرحات في الفم و اللسان * الاكتئاب
* الضعف الجنسي و العقم عند الرجال * ضعف المناعة
* عدم استمساك البول (سلس البول ) * طنين الأذن
* الاعتلال العصبي الذي يسببه مرض السكري * فقر الدم(macrocytic anemia)
* مرض الزهايمر(فقدان الذاكرة) * السرطان
* توقف الدورة الشهرية عند النساء * هشاشة العظام
* تلف دائم في المخ و الأعصاب
في الفترة الأخيرة تبين وجود علاقة بين نقص فيتامين ب 12 و الإصابة بأمراض القلب و الجلطات الدماغية.
● أسباب نقص فيتامين ب 12؟
1- التغذية: يحدث النقص في هذا الفيتامين لدى الأشخاص الذين لا يتناولون طعاماً متوازناً لمدة طويلة وعلى هذا فالنقص في فيتامين ب 12 ليس شائعاً إلا في الأشخاص النباتيين( الذين يتغذون فقط على الأغذية النباتية) ، وحيث أن النباتيين هم الأكثر عرضة لنقص فيتامين ب 12 حيث لا يتناولون اللحوم أو المصادر التي يوجد بها هذا الفيتامين فإن الأطفال الذين يولدون من أمهات نباتيات يعانون من نقص في هذا الفيتامين حتى لو كن سليمات ويجب تعويض هؤلاء الأطفال بفيتامين ب 12 ، وذلك بإعطائهم أطعمة تحتوي على هذاالفيتامين.
أماالشخص الذي يتناول طعاماً متوازناً فيكون لديه مخزون في الكبد من فيتامين ب 12 يكفيه لمدة لا تقل عن خمس سنوات ، كما تكثرحالات نقص فيتامين ب 12 عند كبار السن الذين يعتمدون على الخضروات( تفتقر الخضروات الى فيتامين ب 12) و عند مدمني الكحول.
2- الامتصاص: الاستخدام المطول و المستمر لأدوية القرحة المعدية قد يؤدي الى عدم امتصاصه من القناة الهضمية ، كذلك عدم وجود عوامل مساعدة من المعدة نتيجة أمراض مناعية أو عمليات جراحية في المعدة قد يؤدي الى ضعف الامتصاص و بالتالي نقص فيتامين ب 12.
3- أمراض الجهاز الهضمي الأخرى: أمراض تصيب الأمعاء الدقيقة مثل مرض كرون (Inflammatory bowel Disease) أو وجود نمو بكتيري أو جرثومي في الأمعاء ، كذلك بعض عمليات استئصال الأمعاء لأسباب أخرى.
4- ضعف في نقل الفيتامين بسبب نقصان المادة الناقلة له(العامل الداخلي).
● تشخيص مرض نقص فيتامين ب 12؟
يتم تشخيصه اعتماداً على الأعراض بالإضافة إلى إجراء فحوص للدم حيث يلاحظ انخفاض في كل من : كريات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية ( فيتامين ب 12 من وظائفه المحافظة على نخاع العظم حيث تحدث عملية تصنيع مكونات الدم) ، متوسط حجم خلية الدم الحمراء(MCV) اكبر من 96 فيتولتر(المستوى الطبيعي 84-96 فيتولتر) ، متوسط هيموغلوبين الخلية (MCH) أكبر من 33 (المستوى الطبيعي 28-33 بيكوغرام) و عينة أخرى من الدم لقياس مستوى الفيتامين حيث يعتبر انخفاضا حاداً إذا كان أقل من100 بيكوغرام/ مل (المستوى الطبيعي 100-900 بيكوغرام/ مل) و فحص الامتصاص (schilling test).
● الجرعة المطلوبة يومياً من فيتامين ب 12؟
إن الجرعة اليومية المطلوبة من هذا الفيتامين صغيرة جداً فهي تعادل 2ميكروجرام في اليوم للشخص البالغ أما المرأة الحامل أو المرضع فانها تحتاج إلى 2.2ميكروجرام في اليوم ، ويمكن الحصول عليها من خلال تناول كمية معتدلة من الأطعمة ذات المصادر الحيوانية.
* العلاج عن طريق الغذاء
تناول الأطعمة البروتينية الحيوانية الغنية بفيتامين ب 12( المذكورة سابقاً ) . مجرد كميات قليلة من هذه الأطعمة كفيلة أن تزود جسم الإنسان الطبيعي بالكمية التي يحتاجها من الفيتامين . هنالك مصدر نباتي وحيد لهذاالفيتامين و يسمى التيمبا(tempeh) وهو أحد منتجات فول الصويا المتخمرة ، و لكنه يزود الجسم بكميات ضئيلة و غير ثابتة من الفيتامين ، و لذلك فإن الأطباء لا ينصحون بتناول مصادر نباتية لهذا الفيتامين ، حيث أنه لا يوجد له مصادر نباتية إلا من الخضروات الملوثة بالأسمدة الطبيعية و بالتالي فهي مصادر لا يعتمد عليها.
* أخيراً نصيحة طبية :
إن طريقة طهي الطعام في بلادنا قد تكون إحدى العوامل الرئيسية في نقص فيتامين ب 12 ، لذلك يجب أن نقلل من الفترة الزمنية للطهي و تجنب حرق الطعام دائماً . كذلك ننصح الفتيات النباتيات بأخذ كمية معتدلة من مشتقات الحليب أو اللحوم لتجنب حصول نقص في فيتامين ب 12