قصة - قال أحدهم

أنجبت زوجة صاحبي ابناً في الشهر السابع.. وفي المستشفى وضعوه مع الخدج
وبعد أيام معدودة توفي.. وتم تسليمه لأبيه ليدفنه...
أركبته معي في السيارة.. وانطلقنا إلى المقبرة...
كان يضع ابنه في حجره وقد تسمّرت عيناه في جسده...
أثّر فيّ هذا الموقف.. ولكن تمالكت نفسي..
كان بالطريق منحنيات.. وعندما استقبلنا الشمس.. قام بحركة غريبة جداً!
أخذ طرف ثوبه.. و ظلّل به جسد ابنه ليقيه حر الشمس!!
يا الله .. لقد نسي الأب أن ابنه ميت!!
غالبت دمعة .. قفزت من عيني..
أوقفت السيارة.. وانفجرت باكياً من رحمته بولده..
فهمت حينها معنى الآية.. وأخذت أرددها:
” ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً “

سبحان الله ...... هى غريزة لاتفنى بفناء الارواح..............رحم الله خالد وشريف كنت اخاف عليهما كثيرا .............عبرا هذه الدنيا فى هدوء الى عالم اخر بعيد عن زخم هذه الحياة ومكابدتها وضجيج سكانها

أدعو الكريم الحليم الرؤوف لهما ولكل من سبقونا إلى دار البقاء بالرحمة الواسعة في فسيح جناته.. إنه سميع مجيب...