نتاب القلق بعض النساء من الصيام في رمضان اثناء شهور حملهن خوفا من تأثير ذلك على صحة الجنين، بينما نجد، في المقابل، نساء يصررن على الصيام رغم تحذير الأطباء لهن من ذلك. وحسب رأي الأطباء، فإن الاعتدال والأخذ بالأسباب هو الموقف الصحيح، فهم لا يرون مانعا في صيام المرأة الحامل إن هي اتبعت بعض الإرشادات المهمة، على أن تراجع الطبيب اذا ما تعرضت لأية مضاعفات.
د.يقول اطباء امراض النساء والتوليد ان المرأة الحامل «تستطيع الصيام في شهر رمضان لأن الصيام مفيد للجسم بشكل عام، إضافة إلى أنه ينظم عمليات حرق الدهون والسعرات الحرارية. لكن عليها ان تهتم بوجبة السحور وتؤخرها قدر الإمكان. اما اثناء نهار رمضان فيمكن للحامل ان تمارس حياتها الطبيعية على شرط ألا تجهد نفسها، وعند الافطار يجب عليها عدم تناول الطعام مرة واحدة، بل من الأفضل أن تقسم وجبة الافطار الى عدة وجبات صغيرة ومتفرفة. كما عليها تجنب الاطعمة التي تحتوي على البهارات والتوابل الحارة، والتقليل من تناول المياه الغازية والشاي والقهوة وعدم الإكثار من الحلويات في رمضان حتى لو كانت معتادة على ذلك، حتى لا يزداد وزنها إلى أكثر من 13 كيلوجراما على مدار شهور الحمل التسعة». ويحذر الدكتور احمد سعيد المرأة الحامل من إهمال بعض اعراض ارهاق الصيام التي تتمثل في انخفاض الضغط، والشعور ببرودة الاطراف، والغثيان وعدم القدرة على القيام بأي مجهود، ولهذا إذا شعرت الحامل بهذه الاعراض فعليها بالافطار وعدم اكمال صيامها. ويؤكد خبراء التغذية ان احتياجات المرأة الحامل تزيد بشكل لافت، فهي تحتاج مثلا إلى نسبة 30% من البروتينات أكثر من المرأة العادية، كما ترتفع حاجتها للسعرات الحرارية لتوليد الطاقة التي يحتاجها الجنين، ولهذا يؤكدون ضرورة تركيزها في شهر رمضان، بالذات، على الاغذية التي تحتوي على البروتين مثل اللحوم، سواء البيضاء أو الحمراء، والاسماك والبيض الى جانب تناول الخضروات الطازجة والتقليل من النشويات. وقد حدد خبراء التغذية مجموع السعرات الحرارية التي تحتاجها المرأة الحامل في اليوم الواحد ب 2750 سعر تقريبا، كما حددوا كمية البروتين التي يحتاجها جسدها ب 76 جراما تقريبا كل يوم.