أرقام على العبوات تحدد الخطورة والأمان تجهلها السيدات أرقام على العبوات تحدد الخطورة والأمان تجهلها السيدات
عبوات ماء بلاستيكية في أحد مصانع تعبئة المياه
الدمام : سهام الدعجاني
http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...2144&groupID=0يظهر أسفل أي قارورة بلاستيكية مثلث ذو أسهم يشير إلى إعادة تدوير هذا المنتج، وتوجد داخل المثلث أرقام معينة، وتمثل الأرقام من واحد إلى أقل من خمسة خطورة، فلا يجوز استخدام القارورة البلاستيكية إلا مرة واحدة فقط. أما الأرقام التي من الخمسة إلى ما فوق فتشير إلى إمكانية إعادة استخدام القارورة البلاستيكية، وهذه الأرقام تظهر عادة أسفل القوارير الكبيرة ذات سعة 20 لترا التي تستخدم في المنازل للشرب.
هذا ما أوضحه استشاري التغذية العلاجية الدكتور عبد العزيز إبراهيم العثيمين، مضيفا أن الدراسات أثبتت أن القارورة المصنّعة من مادة البلاستيك التي يطلق عليها "البولي إيثيلين"، تحتوي على عناصر مسرطنة تدعى "DEHA" ، وتكون آمنة لدى استخدامها لمرة واحدة فقط ، ولكنها تصبح ضارة عند إعادة تعبئتها ، مشيرا إلى أن في حال الاحتفاظ بها يجب ألا يتعدى ذلك بضعة أيام أو أسبوع على أبعد تقدير. مع الانتباه لإبعادها عن أية مصادر حرارية .
وفصل العثيمين الأرقام التي توجد تحت العبوة البلاستيكية بقوله "العبوة التي تحمل رقم (1) مصنوعة من مادة "البولي إيثيلين تريبتالات"، وتستخدم في تصنيع زجاجات المياه والمشروبات الغازية وزجاجات العصائر، وهي صعبة التنظيف، كما أنها تقوم بامتصاص جزء من المواد المعبأة بها، وقابلة لنمو البكتيريا فيها، مشددا على أهمية التخلص منها بعد الاستخدام الأول .
وأضاف أن "العبوة التي تحمل رقم (2) مصنوعة من مادة الـ"البولي إيثيلين عالي الكثافة HDPE "، وتستخدم في صناعة زجاجات اللبن الموجودة بالأسواق، وزجاجات الصابون السائل والشامبوهات، وتلك الزجاجات وجد أنها لا تنقل أي مواد كيميائية إلى المواد الغذائية المعبأة بها، وذلك في درجة الحرارة العادية".
وتابع الدكتور العثيمين قائلا أن "العبوة التي تحمل رقم (3) مصنوعة من مادة الـ"بولي فينيل كلورايد PVC "، وتستخدم في صناعة زجاجات الزيت كما تدخل في صناعة المواسير البلاستيكية"، منبها إلى تجنب استخدام الزجاجات أو البلاستيكيات التي تحتوي على الـ"PVC " ، وذلك لوجود مواد ملينة بها تتعارض مع الهرمونات في الإنسان، كما أن وجودها في درجة حرارة عالية يؤدي لخروج مادة كيماوية مسرطنة للإنسان.
وأوضح أن "العبوة التي تحمل رقم (4) هي من مادة الـ" بولي إيثيلين منخفض الكثافةLDPE " ، ويستخدم في صناعة الأكياس البلاستيكية، والأكياس البلاستيكية المطاطة التي تلف بها الساندويتشات، وهي آمنة ولا تسبب انتقال مواد كيماوية للأطعمة في درجة الحرارة العادية".
أما العبوة التي تحمل رقم (5) ـ والكلام للعثيمين ـ فمصنوعة من مادة الـ"البولي بروبيلينPP " ، وتدخل في صناعة أكواب الزبادي، وهي آمنة ولا تسبب انتقال مواد كيماوية للأطعمة في درجة الحرارة العادية، بينما العبوة رقم (6) مصنوعة من مادة الـ"بولي ستيرينPS " ، ويدخل في صناعة الأكواب البلاستيكية والفوم المستخدمة لشرب القهوة وخلافه، وهي مادة محتمل أن تنقل مواد مسرطنة من البلاستيك للأطعمة والمشروبات.
وأشار العثيمين إلى أن "العبوة التي تحمل رقم (7) مصنوعة من عدة مواد منها "بولي كاربونات" ، و"BPA " ، وتسمى أيضا بـ"PLA " ، وتستخدم في صناعة ببرونات الأطفال وزجاجات المياه متكررة الاستخدام، والبلاستيك الرقيق المبطن لعلب الطعام المحفوظ"، موضحا أن الزجاجات التي تحتوي على مادة الـ"BPA " ثبت أنها تتسبب في بعض المشاكل الصحية مثل مشاكل بالقلب والسمنة، لذا وعند اختيار الزجاجات التي لها الرقم (7) يفضل أن يكون مكتوب عليها أيضا "BPA free " لضمان خلوها من تلك المادة الضارة.
وفضل الدكتور العثيمين استخدام الأواني الزجاجية أو الفخارية لتخزين الطعام وذلك لتفادي أي تفاعلات بين البلاستيك والأطعمة والمشروبات، ناصحا بعدم تخزين الأطعمة الدهنية مثل اللحوم والجبن في أوان بلاستيكية أو أكياس بلاستيكية ، وبتنظيف الزجاجات البلاستيكية المتكررة الاستخدام (مثل زجاجات المياه الـ20 لترا) باستخدام منظف لطيف لا يحتوي على صنفرة، حتى لا يخدش البلاستيك ويصبح بيئة جيدة لنمو البكتيريا.
موقع عبد العزيز العثيمين