التايفويد حمى معوية ، وسُميت هكذا لأن الأمعاء الدقيقة هي المركز الرئيسي للتغيرات الضارة في الجسم ، التي تحدث عند الإصابة بهذا المرض. وتُسبب مرض التايفويد بكتيريا عصوية يُطلق عليها ( السالمونيلا ) وتنتقل العدوى عن طريق الطعام مثل ( البيض والدجاج ) أو الشراب الملوث بالبكتيريا من الفم إلى المعدة ثم إلى الأمعاء الدقيقة لتخترق جدارها ، وتتجه إلى الدم ، ومنه إلى الكبد والطحال والنخاع الشوكي.. ثم إلى جميع أجزاء الجسم. تُفضل بكتيريا ( السالمونيلا ) التكاثر في جدران الأمعاء الدقيقة ، مما يؤدي إلى التهابها وتورمها وحدوث نزيف معوي وتضخم للطحال ، ويُساعد الذباب على انتشار هذا المرض.
من أهم أعراض التايفويد ارتفاع درجة الحرارة بشكل تدريجي والصداع في جبهة الرأس وفقدان الشهية ، الذي إلى الإعياء الشديد وسعال جاف بدون بصاق ، وآلام في أعلى البطن وإمساك يتحول إلى إسهال واحتقان بالحلق ويكون اللسان عادة ً مغطى بغشاء أبيض.
قد يحدث طفح جلدي أحمر على الصدر والبطن ، ويُعالج التايفويد عن طريق الراحة التامة بالفراش ، وتناول طعام خفيف سهل الهضم ، وتناول الأدوية التي يُحددها الطبيب.
ولكن كيف تتم الوقاية من مرض التايفويد ؟
العناية بالنظافة الشخصية ، وغسل الأيدي جيداً قبل الأكل وبعده ، وبعد قضاء الحاجة ، وغسل الخضروات جيداً قبل أكلها ، والقضاء على الذباب باستخدام المبيدات الحشرية ، وغلي الحليب قبل شربه ، والتطعيم ضد الحمى التايفويدية ، ويُفضل قبل حلول فصل الصيف ، وكذلك عدم مخالطة المرضى.
التايفويد منتشر هذه الايام بكثرة بولاية الخرطوم نناشد ادارة صحة البيئة وادراة الوبائيات باتخاذ الاجراءات الازمةمنقول