أبوآيه دويمابي برتبة مقدم
عدد الرسائل : 1150
| موضوع: المحبه والشوق والأنس والرضي السبت 30 أبريل - 22:24 | |
| اعلم : أن المحبة لله تعالى هي الغاية القصوى من المقامات، فما بعد إدراك المحبة مقام إلا وهو ثمرة من ثمارها، وتابع من توابعها، كالشوق، والأنس، والرضى، ولا قبــل المحبة، مقام إلا وهو من مقدماتها، كالتوبة، والصبر، والزهد وغيرها.واعلم: أن الأمة مجمعة على أن الحب لله ولرسوله فرض، ومن شواهد المحبة قوله تعالى :” {يحبهم ويحبونه} [المائدة:54] وقوله تعالى: {والذين آمنوا أشد حبا لله} [البقرة : 165] وهذا دليل على إثبات الحب لله، وإثبات التفاوت فيه.وفى الحديث الصحيح: أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الساعة فقال: “ ما أعددت لها؟ “ قال: يا رسول الله : ما أعددت لها من كثرة صلاة ولا صيام، إلا أنى أحب الله ورسوله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : “ المرء مع من أحب ، وأنت مع من أحببت”، فما فرح المسلمون بعد الإسلام فرحهم بها.وروى أن ملك الموت جاء إلى الخليل عليه السلام ليقبض روحه ، فقال له : هل رأيت خليلاً يميت خليله؟ فأوحى الله إليه : هل رأيت حبيبا يكره لقاء حبيبه؟ فقال: يا ملك الموت اقبض.وقال الحسن البصري رحمه الله: من عرف ربه أحبه، ومن أحب غير الله تعالى، لا من حيث نسبته إلى الله ، فذلك لجهله
وقصوره عن معرفته، فأما حب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، فذلك لا يكون إلا عن حب الله تعالى، وكذلك حب العلماء والأتقياء، لأن محبوب المحبوب محبوب، بل إن ما يفعل المحبوب محبوب، ورسول الله المحبوب محبوب، وكل ذلك يرجع إلى حب الأصل، ولا محبوب فى الحقيقة عند ذوى البصائر إلا الله تعالى، ولا مستحق للمحبة سواه.
وإيضاح ذلك يرجع إلى أسباب:
أحدها : أن الإنسان يحب نفسه، وبقاءه، وكماله، ودوام وجوده، ويكره ضد ذلك من الهلاك والعدم والنقصان، وهذا جبلة كل حي لا يتصور أن ينفك عنها. وهذا يقتضي غاية المحبة لله عز وجل، فإن الإنسان إذا عرف ربه، عرف قطعاً أن وجوده ودوامه وكماله من الله ، وأنه المخترع له، الموجد لذاته بعد أن كان عدماً محضاً لولا فضل الله عليه بإيجاده، وهو ناقص بعد الوجود لولا فضل الله عليه بالتكميل ولذلك قال الحسن البصري: من عرف ربه أحبه، ومن عرف الدنيا، زهد فيها.
وكيف يتصور أن يحب الإنسان نفسه، ولا يحب ربه الذي به قوام نفسه.
السبب الثاني : أن الإنسان بالطبع يحب من أحسن إليه ولاطفه وواسه، وانتدب لنصرته وقمع أعدائه ، وأعانه على جميع أغراضه، فإنه محبوب عنده لا محالة. | |
|
ودمبروكه دويمابي برتبة ملازم أول
عدد الرسائل : 343
| موضوع: رد: المحبه والشوق والأنس والرضي السبت 30 أبريل - 23:31 | |
| جزاك الله الف خير وانسك الحبيب المصطفى فى دار الاخره
| |
|
فوزي عبد القادر موسى عبد دويمابي برتبة لواء
عدد الرسائل : 2478
| موضوع: رد: المحبه والشوق والأنس والرضي الأحد 1 مايو - 0:35 | |
| مشكوووووووووووووووور وجزاك الله ألف ألف خير أبو آية أخوي... ربنا يجعلها في موازين حسناتك... | |
|
سميه قطبي سالم محمد دويمابي برتبة نقيب
عدد الرسائل : 508
| موضوع: رد الأحد 1 مايو - 0:41 | |
| شكرا ابو اية قالت رابعة العدوية فى حب الاله الواحد الاحد عرفت الهوى مذ عرفت هواك .. و أغلقت قلبي عمن سواك وقمت أناجيك يامن ترى .. خفايا القلوب ولسنا نراك أحبك حبين حب الهوى .. وحب لأنك أهل لذاك فأما الذي هو حب الهوى .. فشغلي بذكرك عمن سواك واشتاق شوقين شوق النوى .. وشوق لقرب الخطى من حماك فأما الذي هو شوق النوى .. فمسرى الدموع لطول نواك وأما اشتياقي لقرب الحمى .. فنار حياةٍ خبت في ضياك ولست على الشدو أشكو الهوى .. رضيت لي بما شئت لي في هواك...
| |
|
فوزي عبد القادر موسى عبد دويمابي برتبة لواء
عدد الرسائل : 2478
| موضوع: رد: المحبه والشوق والأنس والرضي الأحد 1 مايو - 1:05 | |
| أحبك حبين: حب الهوى وحبّا لأنك أهل لذاكا فأما الذي هو حبّ الهوى فذكرُ شُغلت به عن سواكا وأما الذي أنت أهلُ له فكشفُك الحُجب حتى أراكا فما الحمدُ في ذا ولا ذاك لي ولكن لك الحمد في ذا وذاكا يا سروري ومنيتي وعمادي وأنيسي وعُدتي ومرادي أنت روح الفؤاد أنت رجائي أنت لي مؤنس وشوق كزادي أنت لولاك يا حياتي وأُنسي ما تشتتُ في فسيح البلاد كم بدت مِنة وكم لك عندي من عطاءٍ ونعمةٍ وأيادي حُبك الآن بُغيتي ونعيمي وجلاءُ لعين قلبي الصادي ليس لي عندك ما حييت براحٍ أنت منى مُمَكنُ في السواد إن تكن راضياً عليّ فإني يا مُنى القلب قد بدا إسعادي راحتي يا إخوتي في خلوتي وحبيبي دائما في حَضرتي لم أجد لي عن هواه عِوضا وهواه في البرايا مِحنتي حيثما كنت أشاهِد حُسنه فهو محرابي إليه قبلتي إن أمت وجداً وما ثم رضا واعَنَائي في الورى وشقوَتي يا طبيب القلب يا كل المنى جُد بوصلٍ منك يَشفى مُهجتي يا سروري وحياتي دائما نشأتي منك وأيضا نشوتي قد هجرتُ الخلق جمعا أرتجي منك وصلا فهو أقصى مُنيتي وارحمةً للعاشقين ! قلوبهم في تيه ميدان المحبة هائمه قامت قيامة عشقهم فنفوسهم أبداً على قدم التذلل قائمه إما إلى جنات وصل دائما أو نار صدٍ للقلوب ملازمه وزادي قليل ما أراه مُبلّغي أللزاد أبكي أم لطول مسافتي أتحرقُني بالنار يا غاية المنى فأين رجائي فيك أين مخافتي إني جعلتك في الفؤاد محدثي وأبحتُ جسمي من أراد جلوسي فالجسم من للجليس مؤانس وحبيب قلبي في الفؤاد أنيسي كأسي وخمري والنديم ثلاثة وأنا المشوقة في المحبة: رابعه كأس المسرة والنعيم يديرها ساقي المدام على المدى متتابعه فإذا نظرت فلا أُرى إلا له وإذا حضرت فلا أُرى إلا معه شكراً لك أختي المكرمة د. سمية على اختيارك هذه القصيدة الرائعة لرابعة العدوية.. جزاكما الله خيراً أخوتي.. | |
|