محيط الخصر و الإمراض القلبية الوعائية
ان تجمع الدهون والشحوم في جسم الإنسان أصبح ظاهرة منتشرة على مستوى جميع الفئات ومن اخطر هذه الفئات هو الرجال حيث وللأسف الشديد يزيد تجمع هذه الدهون في منطقة البطن وتبدأ ببروز الكرش بطريقة ملحوظة ومن خلال تجربة ميدانية وتطبيقية وجد أن 80% من الحالات من الرجال كانت تبحث عن التخلص من الكرش.
مشاكل الكرش:
إن زيادة وتراكم الدهون في منطقة البطن "الكرش"تساهم بشكل كبير في حدوث العديد من الأمراض وخاصة مرض السكري حيث لوحظ أن زيادة تراكم هذه الدهون في البطن تساهم بشكل مباشر في إنقاص والحد من نشاط وحساسية وعمل أنزيم "الأنسولين" فيؤدي ذلك إلى حدوث مرض السكري ويعرف علميا أن زيادة محيط البطن "الوسط"هو احد المؤشرات في قياس السمنة هو احد العوامل الأساسية في حدوث مرض السكري وخاصة النوع الثاني والذي يصيب البالغين بعد ال35سنة في الغالب وقد يصاب به من هو اقل من ذلك في العمر لذلك يجب الحرص على الحد من تراكم الدهون في هذه المنطقة ولوحظ في الغالب أن نسبة الإصابة بالسكري تزيد عند الذين تبدأ أجسامهم في تخزين الدهون خاصة عند البطن .
دهون البطن:
مما لاشك فيه أن لتراكم الدهون وتخزينها في منطقة البطن تأثيرا على حدوث مشاكل صحية والسبب أن عند تحرك هذه الدهون التي تقع تحت البطن فأنها تذهب إلى الكبد مباشرة حيث تدخل في تصنيع الكولسترول السيئ(LDL) وبالتالي تظهر مشاكلها وخطورتها حيث ان هذا النوع من الكولسترول يذهب ويخزن في الشرايين مما يؤدي إلى حدوث تصلب للشرايين مما يؤثر على سريان وجريان الدم وبالتالي تحدث الجلطات وأمراض القلب والشرايين(جلطات القلب) بعكس الدهون التي تنتشر في معظم مناطق الجسم فإنها لا تدخل في تصنيع الكولسترول السيئ حيث انها لا تذهب مباشرة للكبد بل تذهب إلى بعض الأنسجة والأعضاء التي تستخدمها في إنتاج الطاقة . ومن أهم العوامل التي تساهم في الحد من تراكم الدهون هو زيادة النشاط الحركي حيث تساهم في تقوية عضلات البطن كما يجب الحرص على عدم تناول كميات كبيرة في آن واحد بل الحرص على اخذ وجبات عديدة ولكن كميات قليلة.
الرجال والنساء:
هناك شكلان للسمنة الأول تراكم الدهون والتي تكون الشكل ألتفاحي"apple" ويعني تجمع الدهون في منطقة الوسط أما عندما يترسب ويتكون ويخزن الدهون في منطقة الأرداف فيعرف بالشكل "الكمثري"pear وهو في العادة شكل النساء وهذا النوع من السمنة ليس خطيرا مثل الشكل ألتفاحي.
النوم بعد الأكل:
تشير بعض المشاهدات العلمية أن للنوم مباشرة بعد الأكل الدسم والكثير تأثيرا على حدوث تراكم للدهون في هذه المنطقة ويكون السبب في اغلب الأحيان أن تجمع الأكل المختلف بعد الوجبة يكون في المعدة ويبقى الطعام فترات طويلة ويضغط على جذر المعدة مما يجعلها تتمدد وتضعف وخاصة إذا أكثر الشخص من شرب السوائل بعد الطعام مباشرة وتمدد ونام مباشرة لذلك ينصح عند تناول الغداء أو العشاء بعدم النوم مباشرة بل يمكث فترة ليتم هضم الطعام بشكل جيد.
شرب السوائل:
يعتبر شرب السوائل مثل الماء الطبيعي أو المشروبات من العوامل المهمة في عملية علاج زيادة الوزن وخاصة الدهون في منطقة البطن حيث ان تراكم الدهون له تأثير كبير في إزاحة وإنقاص السوائل الأساسية في الجسم مما يؤدي إلى حدوث نقص في معدل وكمية السوائل في الجسم وهذا الأمر ليس مطلوبا بل سوف يؤدي إلى حدوث بعض الأعراض مثل التعب والخمول والإرهاق لذلك ينصح بشرب الماء والسوائل بكميات جيدة
وفى دراسة في السودان تخص هدا الشأن وهى الأولى من نوعها بين النساء السودانيات وهى تجربة دراسية شخصية بالنسبة لى
يقول ملخص الدراسة:
العديد من الدراسات في الدول النامية والمتقدمة تناولت بالبحث العلاقة بين ارتفاع الأوزان وعوامل الخطر المؤدية لأمراض القلب الوعائية إلا ان الدراسات السودانية تفتقر الى ذلك وخصوصاً بين النساء السودانيات
هدفت هذه الدراسة لدراسة العلاقة بين بعض من عوامل الخطر المؤدية لأمراض القلب الوعائية وزيادة الوزن والبدانة بين مجموع من نساء السودان اللائي يقطنّ فى ولاية الخرطوم ممن تتراوح أعمارهن بين 25 و64
تم جمع معلومات البحث عن طرق الاستبيان وإجراء القياسات الجسمية ثم أخذ عينات من الدم لتقدير مستوى الدهون فيها .
ولقد أوضحت النتائج الآتي:
كذلك خلصت الدراسة إلى عدم وجود أى ارتباط وعلاقة بين نسبة الخصر للإرداف وعوامل الخطر القلبية الوعائية وعزت الدراسة ذلك إلى طبيعة أجسام النساء السودانيات .
وبجدر التنويه هنا إلى أن كتلة الجسم والخصر من أقوى العوامل التي يمكن أن تتنبأ بوجود علاقة بين زيادة الأوزان وتمركز السمنة فى الجسم والدهون الموجودة في الدم، وذلك استناداً إلى نموذج الانحدار الخطى المتعدد المتغيرات.
بينت الدراسة فيما عدا ثلاثي الجلسريدات توجد علاقة معنوية بين العمر وعوامل الخطر القلبية الوعائية
أما فيما يتعلق باستهلاك الطعام فقد كانت هنالك علاقة معنوية بين استهلاك الألبان ، اللحوم الحمراء ، الخبز الابيض ، الخضروات المطبوخة وعوامل الخطر القلبية الوعائية .
أيضاً توصلت هذه الدراسة إلى وجود علاقة معنوية بين النشاطات العضلية مثل المشي والأعمال المنزلية مع عوامل الخطر القلبية، إذ كل ما زادت هذه النشاطات أدى هذا إلى انخفاض عوامل الخطر.
كذلك أوضحت هذه الدراسة افتقار النساء لمعرفة مخاطر الكولسترول وعلاقته بالأمراض الأخرى.
وتوصى الدراسة إلى مدى الحاجة للتثقيف حول التغيير في نمط الحياة بين النساء السودانيات. كما توصي الدراسة أيضاً بإجراء مسرحات ميدانية بمناطق السودان المختلفة و ذلك لمعرفة وتأكيد العلاقة بين زيادة الوزن وعوامل الخطر المؤدية لإمراض القلب