مضافات الاغدية

مضافات الأغذية

food additives

من المستحيل تقريباً أن تأكل طعاماً خالياً من مضافات صانعي الأغذية إلا إذا أكلت طعاماً طازجاً من صنع يديك ، وحتى هذه الأطعمة الطازجة غالباً تحتوي على إضافات لتجعلها تبدو طازج

فما هي مضافات الأغذية ؟؟؟

هي مواد كيميائية تضاف عن عمد إلى الغذاء بنسب متفاوتة لأغراض مختلفة .

• وعن تقارير لإدارة الغذاء والدواء ( وهي السلطة المسئولة عن كيفية استخدام مضافات الأغذية ) أنه يوجد أكثر من ثلاثة آلاف نوع من مضافات الأغذية ، وبالرغم من أن معظم هذه المواد قد صُرح بها للاستخدام الآدمي إلا أنه يوجد العديد منها الذي يشكل خطراً أو تهديداً لصحة الإنسان ، هذا بالإضافة إلى أنه قد تم التصريح ببعض المضافات من قِبل إدارة الغذاء والدواء ثم تبين فيما بعد أنها غير آمنة فتم منعها .

• الغرض من إضافة مضافات الأغذية للغذاء :

1- إكساب الطعام نكهة معينة .

2- إكساب الطعام مظهر ولون معين

وتُقسّم مضافات الأغذية إلى ثلاث مجموعات :

1- مضافات غير مباشرة : وتشمل الحاويات التي يوضع فيها أو يُغلّف بها الغذاء ( العلب – الورق – البلاستيك – الكرتون – القصدير ) والتي تأتي في تلامس مباشر مع الغذاء .

2- مضافات مباشرة : وتشمل المواد الحافظة - المنكهات ( مكسبات الطعم والرائحة ) – المُدعمات الغذائية – مكسبات القوام للغذاء ( مثل المواد الغروية ) .

3- الألوان والصبغات : وتُستخدم لتحسين لون ومظهر المنتج الغذائي

و تنقسم المواد الحافظة إلى ثلاث مجموعات :
1- مواد تُستخدم لمنع نمو البكتيريا والفطريات على الطعام .

2- مواد تمنع أكسدة الدهون في الأطعمة والتي تسبب تغير لون الطعام أو تتسبب تزنخ رائحته ( رائحة كريهة للدهون الفاسدة ) .

3- مواد لإبطاء النضج الطبيعي للفواكه والخضراوات لتبدو طازجة لأطول فترة ممكنة .

ومن المواد الحافظة شائعة الاستخدام :

• حمض البروبيونك : يُستخدم لمنع تعفن الخبز .

• نترات ونيريت الصوديوم : وتُستخدم لمنع تغير لون اللحوم .

• البنزوات ( غالباً بنزووات الصوديوم ) : تُستخدم عادة في حفظ المواد الحمضية لمنع نمو البكتيريا بها .

المُنكهات ( مكسبات الطعم والرائحة :

وهي عبارة عن مواد كيميائية تم انتاجها لتشبه طعم ورائحة طعام معين ، وأصبحت المنكهات من المضافات الشائعة جداً حيث أنها تمثل أهمية كبيرة لدى مُصنعي الأغذية إذ أن معظم نكهة الطعام ( حوالي 90 % ) تأتي من رائحته . ومعظم الأغذية المصنعة تحتوي على المنكهات لتعوضها عن نكهتها الأصلية التي فقدتها أثناء التصنيع أو لتكسبها نكهة جديدة محببة . وكمثال حي وشائع لهذه الأطعمة ماكونالدز والذي فيه تُضاف نكهة الدجاج ضمن مضافات أخرى إلى اللحم ، وأنواع الشيبسي بالنكهات المختلفة . ولو أننا قلنا أن المنكهات ربما تكون آمنة في حد ذاتها كمادة فيكفي أن إضافتها شيء ضروري وهام عندما يكون الطعام مصنوع من مواد غذائية ذات خواص رديئة ، أو نكهتها بمفردها ضعيفة أو غير مقبولة

مضار مضافات الأغذية :

بالرغم من أن مضافات الأغذية تُضاف بكميات ضئيلة إلى الأطعمة إلا أنه كثرة تناولنا للأغذية المصنعة يجعلنا نتاول من هذه المضافات كميات غير قليلة في اليوم الواحد حيث أنه كما تبين يكاد لا يخلو غذاءً مصنعاً من المواد المضافة . وهذه المواد لا تسبب أضراراً سريعة تظهر في وقت قصير بللها أثر تراكميأي أن هذه الكميات الضئيلة تتراكم في الأعضاء الهامة في أجسامنا كالكبد والكلى لتظهر آثارها الضارة على المدى البعيد ربما بعد عدة سنوات . غير أن هناك بعض المضافات التي قد تظهر أعراضها سريعاً في شكل حساسية لهذه المواد وهذا غالباً ينتج عن الألوان والصبغات في الأطعمة فمن المعروف أنه قد تسبب بعض الصبغات حساسية شديدة عند البعض قد تودي بحياتهم . كما أنها قد تسبب الربو عن بعض الناس المهيئين لذلك .
ومن أهم مضار مضافات الأغذية :

1- الحساسية وأزمات الربو ( كمثال مادة الكبريتيت التي تُستخدم لمنع تغير لون الفواكه المجففة صرحت إدارة الغذاء والدواء أنها تسبب حساسية لحوالي 1 % من البشر وحوالي 5 % ممن يعانون من الربو ) وهذه الحساسية قد تظهر في أي لحظة من عمر الشخص ، أي لا يُشترط أن تحدث له من أول مرة يتناول فيها طعاماً محتوياً على هذه المادة .

2- اعتلال الكبد .

3- اعتلال الكلى والذي قد يؤدي إلى الفشل الكلوي على المدى البعيد .

4- الأورام السرطانية .

5- التهاب عضلة القلب .

6- ضعف الخصوبة خاصة عند الرجال .

7- تشوهات في الأجنة .

أمثلة للمواد المضافة الشائعة في وجباتنا اليومية :

* مادة الكافيين التي تُستخدم كمادة منكهة وملونة ( في القهوة والشاي والكوكولا والمشروبات الغازية والعصائر المصنعة ) تسبب اضطرابات وسرعة في ضربات القلب – ا

*مادة الكراميل الشائعة الاستخدام كمادة ملونة ومنكهة ( في العصائر المصنعة والمأكولات ذات اللون البني كالشيكولاتة – البيتزا المجمدة ... ) تسبب نقص فيتامين ب6 وتغيرات جينية وربما سرطان .

* الصبغة الحمراء : تستخدم في ألجيلي – اللبان ( العلكة ) الأحمر – المشروبات والعصائر حمراء اللون ..... تسبب تشوهات في الأجنة وسرطان .

بعد ما تقدم ماذا يجب علينا فعله ؟؟؟؟

1- الابتعاد قدر الإمكان عن تناول الأغذية المصنعة وتناول الأغذية الطازجة المُعدة منزليا .

2- وإن كانت ظروف الحياة تُحتم علينا تناول مثل هذه الأغذية المصنعة فيجب المباعدة بين مرات تناولها على قدر الإمكان .

3- على المرأة الحامل الابتعاد عن تناول الأغذية المصنعة حفاظاً على صحتها وصحة جنينها .

4- الاهتمام بتغذية أطفالنا وتوعيتهم بمضار الحلوى المصنعة والملونة والوجبات الجاهزة والسريعة وتعويدهم على تناول الأطعمة الطازجة والصحية

وقد حدد الاتحاد الاوروبي درجة التركيز المضاف والتي لا تظهر له اي آثار سلبية على حيوانات التجارب ثم زيادة في الأمان وسمح باستخدام ما يتراوح بين 1 الى 100 من هذا التركيز، وبمعنى آخر ان لم يظهر لمادة مضافة اي آثار سلبية عند تركيز 100 ميليجرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم فإن التركيز المسموح به كمادة مضافة يكون 1 ميليجرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم، وهذا المستوى او التركيز المنخفض يطلق عليه اسم المتناول اليومي المقبول وهو يمثل التركيز الذي يتناوله الفرد يوميا طول حياته دون اضرار بصحته.

ونظرا لكون بعض المواد التي تضاف الى المنتجات الغذائية قد تحمل اسماء علمية طويلة ومعقدة او قد تختلف مسمياتها من بلد الى آخر وبالتالي يصعب التعرف إليها اصبح بالامكان استخدام رموز معينة للدلالة على هذه المواد. فقد اتفقت دول الاتحاد الاوروبي على المواد المضافة مثل مواد التحلية والمواد المعطرة والمواد المحدثة للرغوة وغيرها، فيعمل المجتمع العلمي في دول الاتحاد الاوروبي في الاعداد لتوحيدها.

وبالنسبة للمواد التي لم يرمز لها بالحرف (E ) تنظم في اجازتها حسب نظام كل دولة من دول الاتحاد الاوروبي.

وبمعنى آخر فإن وجود أي مادة حافظة برمز (E ) ثم أرقام يدل على أن جميع دول الاتحاد الأوروبي تعتبرها مادة مضافة سالمة وآمنة للاستخدام. وذلك بالتركيز المتفق عليه الذي يمثل التركيز الذي يتناوله الفرد يومياً طول حياته دون إضرار بصحته.

جزاك الله خيراً أختنا العزيزة سمية على الطرح المفيد..

الخطورة ليست في المأكولات والعصائر الطازجة والمشروبات المعدّة في البيت.. إنما في الأغذية الجاهزة والتي من غير المعروف طريقة إعدادها أو المواد المضافة إليها.

ومن المفيد الابتعاد - قدر الإمكان - عن الأكل الجاهز.. خاصة وقد ظهرت في هذا العصر أمراض لم تكن معروفة من قبل.. قد يكون سببها تلك المواد المضافة.. سواء للمواد الخام.. أو الأغذية الجاهزة.
والله المستعان،،،

يديك العافية أستاذة سمية
وشكراً على الموضوع المفيد
ولله العظيم أنا لي زمن ما قريت موضوع يزيد عن ثمانية أسطر إلا موضوعك دا
وجعله الله في ميزان حسناتك