الاخوة الاحباب خالد شقورى شاب يتدفق ابداع وموهبة ووالكلمات القادمة على لسان خالد شقورى وهو يصف لنا الحاجة مبروكة:
الحاجة مبروكة نموذج لإنسانة بسيطة كانت مواصلة للأرحام ومشاركة في الافراح والأتراح لها صيت جميل وسط أهلها رغم فقرها .. ولكن تبدل حالها بمجرد أن تذوقت طعم المال والراحة وتنكرت لماضيها..
.. فعبر الشاعر خالد شقوري عنها مستعيرا لسان شلة الواقود وهي الأخشاب التي كانت تحضرها يومياً من الجناين لإيقاد النار فهي أيضا تبرمت من تبدل حال الحاجة مبروكة فقال الشاعر..
قصاد الساقية اتلمن.. كروقه.. وجريدة.. وشوكة..
وشقاية عويد مشقوقة كانت بدري سلوكة..
طلحايات.. وعيدان منقة يابسه بقت على الدوكة..
ولا حطب السدر في الساب تقول دقولو دلوكة ..
وكتين تمو راس واقود قصاد تمرات علي الروكة..
عقدو الإجتماع الطارئ خصوص الحاجة مبروكة
رئيسم عود طلح سالم محزق بالروى إنتلت
وقال.. بسم الله.. قول موزون فيه الحكمة إتجلت
هي ليها شهر واظن أكتر علينا الرايقة ما طلت
وما مرضاني كان مرضاني كان جات بتها انسلت
وما ظنينا أم الخير من الواقود تكون ملت ...
طيب مالا يالسامعين مالا الرايقة مااندلت
.. نطت غادي كروقة قالت يبقى انشلت
رد عليها ساق عشرة زعلان ضمة يتفلت
قبيل ما قلنا كان قشراني كان جات بتها انسلت...
جريدة مزهجا الأشميق معوكسي ولسه مااتبلت
قالت يبقى جاها سفر وفي البلد الهناك حلت
.. رد عليهاعويد مشقوق
كيفن للديار خلت
وهي االكانت تصيدا الرجفة لوفات يوم وما اندلت..
ولما خلاص غياب الحاجة حير شلة الواقود
قالو نرسل الشوكة بينات شق كراع محمود
اصلو نسيبا وود خالا بيغشاها ومصيرو يعود
ويلقى سؤالنا ألف ردود ...يلقى سؤالنا الف ردود ...
مشت الشوكة وسط الشق أبدا مالقتلو حدود
هي خايفا تصل لحيمو الحي وينو الحي مع محمود
تربال مابتفرز كراعو وايدو جنب العود
وصلو البيت مع الأذان وباتت وعرفت المستور
وجات الشوكة صبحا ليل ترجف زي جني مسحور
مرقت روحا من الشق ورقدت فوق كويم الصور ..
ونادت بي حسيس مبحوح... تعالو انا جيت ملاني خبور
... تعالو أنا جيت ملاني خبور....
وتاني اتلموا ناس واقود نيم و هشاب حطب وحراز
وبدت الشوكة تحكي الحال معبورة ودميعا رزاز..
قالت: جاها من برا جناها الكان زمان قفاز
أكان شفتيهو يالكروقة املس ولابس الهزاز
.. جاهم شايل الخلاطة والتلاجة والبوتجاز
والبوتجاز أكان شفتي النويرا الفيه شمساً ضاربي جوة قزاز
الشاي سوا رمشة عين خلا الحلة نوما خزاز
حليلك يالجريد الكنت أسرع من قنيص الباز ..
في ايدا الغويشة دهب فنت في الركن حجلا
كمان الحنا ليل ياليل تلمع في بطن رجلا
بقت تشرب لبن برا باعت بقرتا وعجلا
رمت في الحوش صباح الخير وقامت قلعت فجلا
وحتى التكل الكان وسخان صبح مطبخ واتجير
وحتى المرق الشايلو سنين في ماسورة السقف ااتحير
خلاص الحاجة مبروكة حلا المايل اتغير
بعد ما نار بقينا وسخ عليك ياالكوشة ننضير
وعاد اكان لي جرار الموية صادا الصدنا يا الإخوان
وحتى القربة بس كاويق مطوطوة راقدا في الديوان
خلت سيرة العشا في الخلوة وقولة ياستار ياهادي
وطول ليلا مقابلي التلفزيون اصلو مونس من لا الرادي
شافتلها شفع فطر وبطر قالت اريتو دا حال أولادي
وما عارفاها القصة دعايه دعاية تخوذق الجاي والغادي
مسكينا الحاجة الإتغشت في الجاه الجاها بلا جيهه
الحال يعجب صح وحالاً زين لكين لي لي بتها مو ليها
ماكانت أبداً تتنكر للنار الكانت تطفيها
بي نفخه قويه ولا مواصة ولا تلم هبودا عليها
وينا صلاتا مع الأذان سهر الليل ماأثر فيها
وينو مشها للجيران كأنو زمان ماكانو ذويها
وينو قعادا مع الحبان والجبنة التنت بكريها
.. عميرها سرح فوق الخمسين كيفن تنساك ياماضيها
إلا وإلا ..وباكر وبكرة.. مصيرو الحال يتغير
جناها بفوت وغازا بيكمل وجازا بيكمل ونارا تموت
وترجع ليك يادرب الساقية شايلا عذابا وشوق وهموم
تحقب قشها تقسم نصو وترفع نصو مع محمود
تنوم في راسا كداد المعزة وتصحى على السعن المقدود
وتبقى حياتا حليلة ويكة وقربة موية وراس واقود
وتبقى حياتا حليلة ويكة وقربة مويه وراس واقود