الفساد الأخلاقي في الشارع السوداني - أسئلة حائرة

أخوتي الكرام.. أخواتي.. أخواني

ترددت كثيراً جداً قبل البدء في الكتابة... فما أود التطرق إليه.. موضوع هام وحساس للغاية... لا أقصد فيه الإساءة إلى أي شخص كان.. أو أحدٍ بعينه... فالأفكار مبعثرة.. وأسئلتي فيه حائرة.. تبحث عنه إجابة... قد أجدها عندكم أيها أخوة الأعزاء... أريد أن نستدل جميعاً على موضع الداء.. وفتح الجرح الغائر لاقتلاع بؤرة الألم...
لا أطيل عليكم.. باسم الله نبدأ...

قبل أقل من أسبوعين عادت الأسرة الكريمة من بلادنا الحبيبة.. بعد أن أمضت أكثر من ستة أشهر بقليل.
كان الهدف من ذهابهم.. شأننا في ذلك شأن كل الذين أراد الله لهم الهجرة من بلادهم طلباً للعلم أو سعياً وراء الرزق وكسب العيش الكريم.. وقضوا فترات طويلة بعيداً عن أهلهم وديارهم.. التمهيد للعودة النهائية بعد استقرار الأبناء والبنات في مراحل تعليمهم..
الأسرة مكونة من الزوجة وولد وبنت وُلدا في السودان وترعرعا في دولة المهجر.. وولدان آخران ولدا في دولة المهجر ولم يشاهدا السودان إلا في التلفزيون والصور التي يبثها لنا الأخ الكريم أبو بكر عمر البشرى.. عبر منتدانا الحبيب إلى نفوسنا.
من الوهلة الأولى لوصولهم وخروجهم من المطار ودخولهم "البلد" هالهم ما رأوه من مظاهر العري والمظاهر المشينة في الشوارع.. في "غزالة الضحى".
التحق الأبناء الثلاثة بالمؤسسات التعليمية المطلوبة.. وانتظموا في دراستهم.. عدا البنت لأنو الجامعة لم تبدأ الدراسة فيها بعد...
أقولها.. وباختصار شديد.. إن ما دفعهم للعودة .. حسب رأيهم الجامع.. لم يكن لقلة في المواد المعيشية.. فكل شيء متوفر وبكثرة.. ولا عجزاً في مصاريف المعيشة أو الدراسة.. لدينا ما يكفي ويفيض بحمد الله.. وإنما كان.. وما زال.. انطباعهم السيئ عن المظهر العام المشين في الشارع.. والسلوك غير الحسن.. والتفسخ والعري.. والتصرفات اللا أخلاقية في المناسبات الاجتماعية وفي الشوارع والحدائق.. كما رأوا أشياء أخرى وتصرفات تحدث في الشوارع.. يندي لها الجبين.. مما جعل الأسئلة تدور في رأسي..
كيف حدث هذا التغيير في أخلاق النفوس؟
ما هي أسباب التغيير في سلوك الأسرة.. والشارع.. والمجتمع؟
وما هو دور الأسرة.. والجيران.. ومجتمع الحي.. في تغيير نمط وسلوك الشارع العام؟؟
هل مردّ ذلك غياب الوازع الديني والأخلاقي للأسرة؟؟؟
قالوا: الناس نفوسها تغيرت!! وأخلاقها تغيرت.. ويا ليت تغييرها كان.. للأحسن!!
جميعنا نعرف أن شرخ المباني يمكن معالجته بالهدم أو الإصلاح.. لكن... كيف يعالج شرخ النفوووووووس؟؟؟؟؟؟؟؟
و........... أكون شاكر لو ساعدتموني يا جماعة.. خاصة من "الداخل".. في الوصول لأي إجابة.. والإدلاء بآرائكم..
ولحدي ما نجي نشوف الحاصل.. ودائماً.. أدعو الله الكريم الحليم العظيم أن يدفع عنكم كل بلاء وغلاء ومصيبة ومحنة..
والسلام عليكم،،،

الشكر موصول لك فوزي وبارك الله فيك وحقيقه تطرقت لموضوع حساس جداً جداً وفي غاية الأهميه

حقيقه على مستوى الدويم أصبحة تلوح في الأفق أشياء غريبه على مجتمعنا الفاضل النبيل

الذي يشهد له كل زائر للدويم بالكرم والضيافه

رغم ذلك ماقادرين نسيطر على فضائلنا كأسرة وهنا يبرز دور الأسرة في تنمية المجتمع بالصورة التي تليق به

وتحافظ على قييمه الدينيه

ولي عوده بإذنه تعالى

أرجو التنويه بأن الموضوع لا يقتصر على مدينة أو منطقة بعينها.. ولا لأحد أو شخص معين.. لذا أرجو التطرق للموضوع كظاهرة عامة في الشارع السوداني دون تحديد لمنطقة أو جهة.. راجياً من الجميع الإدلاء بآرائهم ومرئياتهم.

حياك الله عمنا فوزي موضوعك الذي هو واقع ملموس وهو بالاهميه بمكان ،قال الرسول صلي الله عليه وسلم تركت ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وسنتي اليس هذا يكفي للاجابة علي سؤالك ؟ والرجوع لهما ايضاً هو الحل

مشكوووور يا طارق ود أخوي.. أرجو الإسهاب... لأنني أتساءل عن أسباب هذه الظاهرة التي أصبحت "واقعاً ملموساً" كما ذكرت.. ومحاولة إيجاد الحلول الناجعة لبتر هذه الظاهرة من جذورها.. بصورة جماعية.. وكلنا نعلم بأن مجتمعنا "متعدد الديانات والثقافات

الأخ فوزي التحيه لك

والله الموضوع خطير جداً

رأيي الشخصي البسيط السبب الأساسي هو هذه العولمه والإنفتاح علي العالم ، العولمه لها إيجابيات ولها سلبيات كثيره جداً الأن الفضائيات في البيوت ، السؤال ماذا يعرض بها ( أفلام /مسلسلات ............ ) جلبت لنا ثقافات تلك البلدان ، وإبتدينا نقلد تحت مسمي (الموضه ) ، بالإضافه لشبكة الإتصالات .... الخ .
هنا أستلبت الهويه السودانيه في منظر الشارع العام بالإضافه للتوسع الغير مدروس في الجامعات أي عدم وجود بيئه جامعيه لطالب جامعي ، ومفهوم الطلاب للجامعه ( حريه وخلط وحاجات تانيه كتتتتتتتتتره)
بالإضافه للظروف الإقتصاديه الحاصلة (وهي دي أم المصائب )

لكن هذا لا ينفي أن هناك أسركثيره محافظه جداً حتي الآن ...

بعدين المشكله إنو المغتربيين عايزين الناس في السودان يكونوا ذي زمان !!!! دا ما ممكن في ظل العولمة (يعني الناس مشغوله ومافي زمن يقعدوا معاك) .........

لابد من التأقلم مع الأوضاع في السودان ، لانو دا شيئ لا مفر منه !!!!!

نسأل الله العفو والعافيه
والله المستعان

الآراء لحد الآن من الخارج.. منتظرين مشاركة من ناس الداخل برضو.. رايكم شنو يا جماعة؟؟!!

لك التحيه اخى فوزى لقد تطرقت لموضوع خطير حقيقه ان الفساد الاخلاقى تفشى فى المجتمع السودانى كالسرطان والادهى والامر ان بعض الاسر ترى بعينها ما يحدث من الابناء من لبس غريب وتصرفات غريبه ولا تحرك ساكن وانا اقدر الوضع الذى انت فيه لانى مثل ابناءك غبت عن البلد 7سنه وعند عودتى انصدمت بالحال الذى ال اليه حال بلادنا اخلاقيا اما فى المناسبات حدث ولا حرج المهم فى الامر ان كل هذا لايمنع ابناءك من تكمله تعليهم فى بلدهم وابناء بهذه العقليه اخى فوزى يرفضون المنكر والتفكك الاخلاقى والفساد لا خوف عليهم من المجتمع فهم يؤثرون ولا يتاثرون

مع التحية والإجلال والتقدير لأعزائي.. أبو آية.. ود التقي.. كوثر

أشكرك أخي العزيز أبو آية على رأيكم السديد.. وأقول: أن أسرة هي مربط الفرس.. وبيت الداء.. والترياق.

كما أشكرك أخي المكرم ود التقي على رأيك القيّم.. والذي قد يكون نابعاً من خلال تواجدكم قبل الاغتراب.. أو ملاحظتكم أثناء لإجازات.. غير أنني أختلف معكم في أن الانفتاح على العالم.. والفضائيات.. وشبكات الاتصال.. والجامعات.. لها إيجابيات أكثر مما لها من سلبيات... بدلالة "منتدى أبناء الدويم" وما يقدمه جميع المساهمين (أخوات وأخوان) من مواضيع وأطروحات تدل فعلاً على رفعتهم ورقيهم وعلو مقاماتهم باستخدامهم أحدث وسائل الاتصالات (الإنترنت) الاستخدام الأمثل المفيد للأشخاص وللمجتمع..

ولم أتطرق من قريب أو بعيد.. أخي ود التقي.. للأسر المحافظة.. وهي كثيرة ومصونة بالطبع.. لأنها الجسم السليم المحصّن.. (رغم الظروف الاقتصادية).. والذي لا يجب الاقتراب منه أو مساسه بتاتاً... وكل ما نتمنى.. أن يعود إليه ذلك الجزء المستهدف في موضوعنا.

أما المغتربون.. فإن جاز لي التحدث بلسانهم.. أقول.. إننا لا نريد أن يكون الناس في السودان في حالة سكون.. ولا في انحدار... نريد أن تظل ثوابتنا السودانية كالماس النقي من الشوائب.. بل نريد أن لا تبرح أخلاقنا "زي زمان" مكانها.. ((عاوزين نرجع للوراء بأخلاقنا زي زمان)) مع الاستفادة من كل إيجابيات العولمة ووسائل العصر الحديثة واستغلالها الاستغلال الصالح وليس الطالح.

والشكر موصول لك أخت كوثر.. على كلماتك الرزينة.. النابعة من القلب.. وأنت تدركين خطورة الموضوع نظراً لتجربتك في العيش خارج البلاد.. والوضع الذي أعيشه ((وغيري هنا عشرات الآلاف)) كرب أسرة.. ينشد الاستقرار والطمأنينة في بلده وسط سربه.. غير أنه إذا كان "الادهى والأمر أن بعض الأسر ترى بعينها ما يحدث من الأبناء من لبس غريب وتصرفات غريبة ولا تحرك ساكناً" فما بالك إن كان رب الأسرة بعيداً عن بيته.. ينشد لهم العيش الكريم.. والأمن والطمأنينة.. ولا يأمن جاره.. خاصة إن كان جاره ممن لا يحرك ساكناً تجاه أسرته!!!!!

تشكري على مقترحك.. وأوافقك تماماً في أن هذا الموضوع "لا يمنع أبناءك من تكمله تعليمهم في بلدهم وأبناء بهذه العقلية اخوي فوزي يرفضون المنكر والتفكك الاخلاقى والفساد لا خوف عليهم من المجتمع فهم يؤثرون ولا يتأثرون". ولكن.. وفي خضم هذه الظاهرة العارمة.. لا بد من وجود صمام الأمان "رب الأسرة" بجانب أسرته.. وذلك لضمان الصون والأمن والرعاية الصحيحة وعدم الانجراف وراء موجات الانحراف المتتالية.. وبالتالي ضمان التنشئة القويمة.. وهذا ما يدفعنا ويرغمنا على التمسك بقضبان الغربة البغيضة... كان الله في عوننا.

الإخوه الأعزاء هل ممكن تلخيص هذا الإنحلال الأخلاقي في :-

* قله وعي الأسره في تربية الطفل وتقديم النصح والإرشاد

* التقليد الأعمي للغرب ولغير المسلمين

* ضعف الوازع الديني

* ماتقدمه الفضائيات

* أصدقاء السوء

( كل هذه الأشياء السبب الرئيسي فيها هو الظرف الإقتصادي وقصور دور الأب لجلب المال )

دويمابي جندي عدد الرسائل : 12

التحية لك يا عم فورزي

القصة بسيطة من وجهة نظري لأنو أكثرتا من الحديث في الموضوع دا وناقشتو مع الشباب مراراً وتكراراً
غياب ولي الأمر (الأب - الأخ ) أوإبن العم
تلاشي القيم الدينية ... الوازع الديني

» المواطن السوداني
» دعاء الجنية السوداني
» أسئلة وأجوبه في رمضان