أعتذر لأحبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــائ
لأني بكيت في وقت فرحهم
وضحكت في وقت ألمهم
وأطلقت صرخاتي في لحظة هدوئهم
وصمت في لحظة مشاركاتهم
وبقيت في لحظة رحيلهم
ورحلت في لحظة إجتماعاتهم ولقاءاتهم
وأعتذر لهم في في وقت حاجتهم وبدون سبب تركتهم
أعتذر لقلبي
لأني أتعبته كثيراً في لحظات حبي
وجّرعته ألماً في لحظة حزني
ونزعته من مكانه وبدون سبب لأهبه لغيري
أعتذر
لأوراقي لأني كتبت فيها وأحرقتها
ورسمت الطبيعه عليها وبدون ألوان تركتها
وفي لحظة همومي وأحزاني لجأت إليها
وفي لحظة فرحي وراحتي أهملتها
وعندما عزمت الإعتكاف عن الكتابه مزقتها
وودعتها إلى الأبد
أعتذر للقلم
لأني في معاناتي أتعبته ولأني حمّلته الألم والأحزان
وهوفي بداية عهده
وعندما إنتهى رميته وإستعنت بآخر مثله
أعتذر لخواطري
لأني جعلتها تتسم بطابع الحزن والألم
فلقد أصبح الكل يبحث عنها
وعن معاني غموضها في قواميس لا وجود لها في هذا الزمن
أعتذر للواقع
لأني بكل قسوة رفضته وأغمضت عيناي عنه
في كل لحظاتي المرة
وشكلته بشبح أسود يتحداني بدون رحمه
ونسيت بأنه هو مدرستي التي جعلتني أكون حكيماً في المواقف الصعبه
أعتذر للأحلام
لأني أطرق على أبوابها في كل ساعه
وأجعلها تبحرني في كل مكان أريده
فهي من حققت كل أمنياتي دون تردد
وهي من أتبعها حينما كبرت وكبرت معي أحلامي
ورغم ذلك كله لا تتذمر أبدا