علاج الملاريا 2

اما خط العلاج الثاني «الكوارتم» يفضل اعطاء الدواء مع وجبة تحتوي على مواد دهنية كالحليب، وفي العمر اقل من سنة لا يعطى من الخط الثاني بل يعطى كينين اما من سنة الى
ثلاث سنوات ووزن «10 - 14» في اليوم الاول اولاً حبة ثم بعد ثمان ساعات أخرى وفي اليوم الثاني حبة صباح واخرى مساء وكذلك في اليوم الثالث فيصبح المجموع للجرعة «6» حبات اما في العمر من «3 - 8 سنوات» وبوزن «15 -24» اولاً حبتين في اليوم الاول وحبتين بعد ثماني ساعات وفي اليوم الثاني وحتى الثالث يعطى حبتين صابح ومثلها مساء فتصير الجرعة الكلية
«12»، في حين نجد الاعمار ما بين «8 - 10» سنوات من اليوم الاول يمنح حبتين ثم حبتين بعد «8» ساعات وفي اليوم الثاني والثالث «3» حبات صباحاً ومثلها
مساءً فالجرعة الكلية تكون «18» حبة لكن في عمر «11» عاما فأكثر فيعطى 4 حبات اولا ثم مثلها بعد ثماني ساعات هذا في اليوم الاول واليومين الثاني والثالث اربع حبات لكل يوم بمجموع كلي للجرعات «24» اما الملاريا الخبيثة تعالج بالكينين او الارتميثر حقن. لكن اخرجت من هذه الفئات المرأة الحامل التي تعطى حتى الاسبوع «12» من الحمل للملاريا غير المعقدة كينين حبوب وللملاريا الوخيمة كينين بالوريد وفي فترة الحمل من «13 - 36» اسبوعاً فالخيار الاول كينين حبوب او كينين لمدة «3» ايام ثم فانسدار، أما للملاريا الوخيمة كينين بالوريد او ارتميثر حقن، والخيار الثاني خط العلاج الاول وفي الفترة من «36» وحتى الولادة، فتحصل على نفس العلاج وفي فترة الاربعين تعطى خط العلاج الاول ارتسونيت + فانسدار، وللملاريا الوخيمة العلاج السابق، كينين بالوريد او ارتميثر حقن. وثبت حسب ما قاله د. الفاتح ان الاعراض الجانبية لهذه الادوية قليلة وليست مزعجة لاحتوائها على مركبات الارتميثر الذي اثبت فاعلية كبيرة جداً في معالجة طفيِّل الملاريا فالادوية الجديدة تؤدى الى تخفيض الطفيِّل الموجود في الدم بكل اطواره بنسبة «95%» خلال 24 ساعة ونجد ن سعر الدواء الجديد يتراوح في خطه الاول من سبعة آلاف جنيه الى احد عشر
ألفاً للاطفال، علما بأن سعره في الامدادات الطبية يقل عن القطاع الخاص كثيراً، وتقوم منظمة الصحة العالمية بصفتها الاستشارية بدعم التحول من دواء واحد الى دواء مزدوج ولا تزال جزء من عملية التغيير الذي تم في السودان اضافة لدعم تكلفة طباعة المرشد والتدريب، امام منظمة اليونسيف التي كانت ممثلة في اللجنة الاستشارية ومع الصحة العالمية وكان لهما دور في توفير
الدواء كذلك المنظمات الطوعية الاخرى أسهمت بشكل او آخر في انزال البرتوكول على ارض الواقع خاصة منظمة اطباء بلا حدود الفرنسية والتي نظمت مؤتمراً عن خيارات علاج الملاريا ودعت اليه مستشارين في الدول الافريقية في العام 2003م، حيث اتضح ان مشكلة الملاريا لا تقتصر على السودان فحسب بل تشمل الدول الافريقية التي غيَّرت كذلك من سياساتها الدوائية بإدخال العلاج
المزدوج