منتديات ابناء الدويم
الدخان الكوني - الجزء الثاني 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الواحة
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الدخان الكوني - الجزء الثاني 829894
ادارة الواحة الدخان الكوني - الجزء الثاني 103798

منتديات ابناء الدويم
الدخان الكوني - الجزء الثاني 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الواحة
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الدخان الكوني - الجزء الثاني 829894
ادارة الواحة الدخان الكوني - الجزء الثاني 103798

منتديات ابناء الدويم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ابناء الدويم

واحة ابناء الدويم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الدخان الكوني - الجزء الثاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فوزي عبد القادر موسى عبد
دويمابي برتبة لواء
فوزي عبد القادر موسى عبد


عدد الرسائل : 2478

الدخان الكوني - الجزء الثاني Empty
مُساهمةموضوع: الدخان الكوني - الجزء الثاني   الدخان الكوني - الجزء الثاني I_icon_minitimeالسبت 10 يوليو - 16:17

الدخان الكوني
الجزء الثاني




تصوير الدخان الكوني

في الثامن من نوفمبر سنة ‏1989‏ م أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية مركبة باسم مكتشف الخلفية الإشعاعية للكون التي ارتفعت إلى مدار حول الأرض يبلغ ارتفاعه ستمائة كيلومتر فوق مستوي سطح البحر‏، ‏ وذلك لقياس درجة حرارة الخلفية الإشعاعية للكون‏، ‏ وقياس كل من الكثافة المادية والضوئية والموجات الدقيقة في الكون المدرك‏، ‏ بعيداً عن تأثير كل من السحب والملوثات في النُطُق الدنيا من الغلاف الغازي للأرض‏، ‏ وقام هذا القمر الصناعي المستكشف بإرسال قدر هائل من المعلومات وملايين الصور لآثار الدخان الكوني الأول الذي نتج عن عملية الانفجار العظيم للكون‏، ‏ من على بعد عشرة مليارات من السنين الضوئية‏، ‏ وأثبتت تلك الصور أن هذا الدخان الكوني في حالة معتمة تماماً تمثل حالة الإظلام التي سادت الكون في مراحله الأولى‏.‏

ويقدر العلماء كتلة هذا الدخان المعتم بحوالي‏90%‏ من كتلة المادة في الكون المنظور‏، ‏ وكتب جورج سموت أحد المسئولين عن رحلة المستكشف (Discovery) تقريراً نشره سنة ‏1992‏م بالنتائج المستقاة من هذا العدد الهائل من الصور الكونية كان من أهمها الحالة الدخانية المتجانسة التي سادت الوجود عقب الانفجار الكوني العظيم‏، ‏ وكذلك درجة الحرارة المتبقية على هيئة خلفية إشعاعية أكدت حدوث ذلك الانفجار الكبير‏، ‏ وكان في تلك الكشوف أبلغ الرد على النظريات الخاطئة التي حاولت - من منطلقات الكفر والإلحاد - تجاوز الخلق‏، ‏ والجحود بالخالق ‏(‏سبحانه وتعالى‏)‏ فنادت كذباً بديمومة الكون بلا بداية ولا نهاية من مثل نظرية الكون المستمر التي سبق أن أعلنها ودافع عنها كل من هيرمان بوندي ‏ وفريد هابل في سنة‏1949‏م‏، ‏ ونظرية الكون المتذبذب‏ التي نادي بها ريتشارد تولمان من قبل‏..‏ فقد كان في إثبات وجود الدخان الكوني والخلفية الإشعاعية للكون بعد إثبات توسع الكون ما يجزم بأن كوننا مخلوق له بداية ولابد أن ستكون له في يوم من الأيام نهاية‏، ‏ وقد أكدت الصور التي بثتها مركبة المستكشف‏ للخلفية الإشعاعية والتي نشرت في ابريل سنة ‏1992م كل تلك الحقائق‏.

تكوين نوى المجرات من الدخان الكوني

كان الجرم الابتدائي للكون مفعماً بالمادة والطاقة المكدسة تكديساً رهيباً يكاد ينعدم فيه الحجم إلى الصفر‏، ‏ وتتلاشي فيه كل أبعاد المكان والزمان‏، ‏ وتتوقف كل قوانين الفيزياء المعروفة لنا كما سبق وأن أشرنا ‏(‏مرحلة الرتق‏)، ‏ وبعد انفجار هذا الجرم الأولي وبدء الكون في التوسع‏، ‏ تمدد الإشعاع وظل الكون مليئاً دوماً بالطاقة الكهرمغناطيسية‏، ‏على أنه كلما تمدد الكون قل تركيز الطاقة فيه‏، ‏ونقصت كثافته‏، وانخفضت درجة حرارته‏.‏

وأول صورة من صور الطاقة في الكون هي قوة الجاذبية، وهي قوي كونية بمعني أن كل جسم في الكون يخضع لقوي الجاذبية حسب كتلته أو كمية الطاقة فيه‏، ‏وهي قوي جاذبة تعمل عبر مسافات طويلة‏، ‏وتحفظ للجزء المدرك من الكون بناءه وأبعاده ولعلها هي المقصودة بقول الحق ‏تبارك وتعالى: {اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2)} سورة الرعد وقوله عز من قائل‏:‏ {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الأرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاء أَن تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إلا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيم} (2) سورة‏ الحج‏.‏ وقوله‏(‏ سبحانه وتعالى‏):‏ {وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاء وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنتُمْ تَخْرُجُونَ} (25) سورة الروم وقوله‏(‏ تبارك اسمه‏):‏ {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ} (10) سورة ‏لقمان‏.‏ وقوله‏(‏ تعالى‏):‏ {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} (41) سورة فاطر.

‏ويقسم ربنا‏(‏ تبارك وتعالى‏)‏ وهو الغني عن القسم في مطلع سورة الطور بـ السقف المرفوع وهذا القسم القرآني جاء بالسماء المرفوعة بغير عمد مرئية‏..!!

والصورة الثانية من صور الطاقة المنتشرة في الكون هي القوى الكهربائية‏/‏المغناطيسية
‏(‏أو الكهرومغناطيسية‏) وهي قوي تعمل بين الجسيمات المشحونة بالكهرباء‏، ‏ وهي أقوي من الجاذبية بملايين المرات ‏(‏بحوالي‏4110‏ مرة‏)،‏ وتتمثل في قوي التجاذب بين الجسيمات التي تحمل شحنات كهربية مختلفة ‏(‏موجبة وسالبة‏)،‏ كما تتمثل في قوي التنافر بين الجسيمات الحاملة لشحنات كهربية متشابهة‏،‏ وتكاد هذه القوى من التجاذب والتنافر أن تلغي بعضها بعضا‏،‏ وعلى ذلك فان حاصل القوى الكهرومغناطيسية في الكون يكاد يكون صفراً‏،‏ ولكن على مستوي الجزيئات والذرات المكونة للمادة تبقي هي القوى السائدة‏.‏


والقوى الكهرومغناطيسية هي التي تضطر الاليكترونات في ذرات العناصر إلى الدوران حول النواة بنفس الصورة التي تجبر فيها قوي الجاذبية الأرض ‏(‏وغيرها من كواكب المجموعة الشمسية‏)‏ إلى الدوران حول الشمس‏،‏ وإن دلّ ذلك على شيء فإنما يدل على وحدة البناء في الكون من أدق دقائقه إلى أكبر وحداته‏،‏ وهو ما يشهد للخالق ‏(‏عزّ وجلّ‏)‏ بالوحدانية المطلقة بغير شريك ولا شبيه ولا منازع‏.

‏ويصور الفيزيائيون القوى الكهرومغناطيسية على أنها تنتج من تبادل أعداد كبيرة من جسيمات تكاد تكون معدومة الوزن تسمي بالفوتونات والقوى الثالثة في الكون هي القوى النووية القوية وهي القوى التي تمسك باللبنات الأولية للمادة في داخل كل من البروتونات والنيوترونات في نواة الذرة‏،‏ وهذه القوى تصل إلى أقصي قدرتها في المستويات العادية من الطاقة‏،‏ ولكنها تضعف مع ارتفاع مستويات الطاقة باستمرار‏.

‏والقوة الرابعة في الكون هي القوى النووية الضعيفة وهي القوى المسئولة عن عملية النشاط الإشعاعي وفي الوقت الذي تضعف فيه القوى النووية القوية في المستويات العليا للطاقة‏،‏ فان كلاً من القوى النووية الضعيفة والقوى الكهرومغناطيسية تقوي في تلك المستويات العليا للطاقة‏.

وحدة القوى في الكون

يوحد علماء الفيزياء النظرية بين كل من القوى الكهرومغناطيسية‏، ‏ والقوى النووية القوية والضعيفة فيما يسمي بنظرية التوحد الكبرى والتي تعتبر تمهيداً لنظرية أكبر توحد بين كافة القوى الكونية في قوة عظمي‏، ‏ واحدة تشهد لله الخالق بالوحدانية المطلقة‏، ‏ وعن هذه القوة العظمي انبثقت القوى الكبرى الأربع المعروفة في الكون‏:‏ قوة الجاذبية‏، ‏ القوة الكهرومغناطيسية وكل من القوتين النوويتين الشديدة والضعيفة مع عملية الانفجار الكوني الكبير مباشرة‏ (‏الفتق بعد الرتق‏). وباستثناء الجاذبية فان القوى الكونية الأخرى تصل إلى نفس المعدل عند مستويات عالية جداً من الطاقة تسمي باسم الطاقة العظمي للتوحد‏،‏ ومن هنا فان هذه الصور الثلاث للطاقة تعتبر ثلاثة أوجه لقوة واحدة‏،‏ لا يستبعد انضمام الجاذبية إليها‏،‏ باعتبارها قوة ذات مدى طويل جدا‏ً،‏ تتحكم في أجرام الكون وفي التجمعات الكبيرة للمادة ومن ثم يمكن نظرياً غض الطرف عنها من قبيل التبسيط عندما يقصر التعامل على الجسيمات الأولية للمادة‏،‏ أو حتى مع ذرات العناصر‏. وهذه الصورة من وحدة البناء في الكون‏، ‏ ووحدة صور الطاقة فيه‏، ‏ مع شيوع الزوجية في الخلق - كل الخلق - هي شهادة الكون لخالقه ‏(‏سبحانه وتعالى‏)‏ بالتفرد بالوحدانية المطلقة فوق كافة خلقه بغير شبيه ولا شريك ولا منازع‏،‏ وصدق الله العظيم إذ يقول‏:‏ {وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (49) سورة الذاريات.‏ ويقول‏:‏ {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ} (22) سورة الأنبياء.

وسبحانه وتعالى إذ أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة قوله الحق‏: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} (11) سورة فصلت.‏





المصدر: مقالة للدكتور زغلول النجار نشرت في جريدة الأهرام بتاريخ 4/6/2001مم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدخان الكوني - الجزء الثاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدخان الكوني
» العرب - الجزء الثاني
» ظلمات البحار - الجزء الثاني
» أوتاد الأرض - الجزء الثاني
» قرأت لكم - قوم لوط عليه السلام - الجزء الثاني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابناء الدويم :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: