منتديات ابناء الدويم
الدخان الكوني 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الواحة
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الدخان الكوني 829894
ادارة الواحة الدخان الكوني 103798

منتديات ابناء الدويم
الدخان الكوني 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الواحة
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الدخان الكوني 829894
ادارة الواحة الدخان الكوني 103798

منتديات ابناء الدويم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ابناء الدويم

واحة ابناء الدويم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الدخان الكوني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فوزي عبد القادر موسى عبد
دويمابي برتبة لواء
فوزي عبد القادر موسى عبد


عدد الرسائل : 2478

الدخان الكوني Empty
مُساهمةموضوع: الدخان الكوني   الدخان الكوني I_icon_minitimeالخميس 8 يوليو - 16:45

منقووووول للفائدة
بحث رائع للدكتور زغلول النجار
الجزء الأول
الدخان الكوني




قال الله تعالى :{ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) } سورة فصلت.

في الثلث الأول من القرن العشرين لاحظ الفلكيون عملية توسع الكون التي دار من حولها جدل طويل حتى سلم العلماء بحقيقتها‏، ‏ وقد سبق القرآن الكريم بالإشارة إلى تلك الحقيقة قبل ألف وأربعمائة سنة بقول الحق ‏(‏تبارك وتعالى‏):‏ {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47) } وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (48)} سورة الذاريات.

وكانت هذه الآية الكريمة قد نزلت والعالم كله ينادي بثبات الكون‏، ‏ وعدم تغيره‏، ‏ وظل هذا الاعتقاد سائداً حتى منتصف القرن العشرين حين أثبتت الأرصاد الفلكية حقيقة توسع الكون‏، ‏ وتباعد مجراته عنا‏، ‏ وعن بعضها البعض بمعدلات تقترب أحيانا من سرعة الضوء (‏المقدرة بنحو ثلاثمائة ألف كيلو متر في الثانية‏)،‏ وقد أيدت كل من المعادلات الرياضية وقوانين الفيزياء النظرية استنتاجات الفلكيين في ذلك‏.

وانطلاقاً من هذه الملاحظة الصحيحة نادي كل من علماء الفلك‏، ‏ والفيزياء الفلكية والنظرية بأننا إذا عدنا بهذا الاتساع الكوني إلى الوراء مع الزمن فلابد أن تلتقي كل صور المادة والطاقة الموجودة في الكون ‏(‏المدرك منها وغير المدرك‏)‏ وتتكدس على بعضها البعض في جرم ابتدائي واحد يتناهى في الصغر إلى ما يقرب الصفر أو العدم‏، ‏ وتنكمش في هذه النقطة أبعاد كل من المكان والزمان حتى تتلاشي ‏(‏مرحلة الرتق‏). وهذا الجرم الابتدائي كان في حالة من الكثافة والحرارة تتوقف عندهما كل القوانين الفيزيائية المعروفة‏، ‏ومن ثم فإن العقل البشري لا يكاد يتصورهما‏، ‏ فانفجر هذا الجرم الأولي بأمر الله‏ (‏سبحانه وتعالى‏)‏ في ظاهرة يسميها العلماء عملية الانفجار الكوني العظيم، ويسميها القرآن الكريم باسم الفتق. فقد سبق القرآن الكريم كل المعارف الإنسانية بالإشارة إلى ذلك الحدث الكوني العظيم من قبل ألف وأربعمائة عام بقول الحق‏(‏تبارك وتعالى‏): {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30) } سورة الأنبياء.

وتشير دراسات الفيزياء النظرية في أواخر القرن العشرين إلى أن جرماً بمواصفات الجرم الابتدائي للكون عندما ينفجر يتحول إلى غلالة من الدخان الذي تخلقت منه الأرض وكل أجرام السماء‏، ‏وقد سبق القرآن الكريم بألف وأربعمائة سنة كل المعارف الإنسانية وذلك بإشارته إلى مرحلة الدخان في قول الحق‏(‏ تبارك وتعالى‏):

{قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11)} سورة فصلت

وفي ‏8‏ نوفمبر سنة‏ 1989‏ م أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية‏ مركبة فضائية باسم مكتشف الخلفية الإشعاعية للكون وذلك في مدار على ارتفاع ستمائة كيلومتر حول الأرض بعيداً عن تأثير كل من السحب والملوثات في النطاقات الدنيا من الغلاف الغازي للأرض‏، ‏ وقد قام هذا القمر الصناعي بإرسال ملايين الصور والمعلومات إلى الأرض عن آثار الدخان الأول الذي نتج عن عملية الانفجار العظيم للكون من على بعد عشرة مليارات من السنين الضوئية‏، ‏ وهي حالة دخانية معتمة سادت الكون قبل خلق الأرض والسماوات‏، ‏ فسبحان الذي أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة قوله الحق‏:{مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (51) } سورة الكهف.‏

دخانية السماء بعد الانفجار الكوني العظيم ‏(‏ أي بعد فتق الرتق‏):

بعد التسليم بحقيقة توسع الكون‏، ‏ وبإرجاع ذلك التوسع إلى الوراء مع الزمن حتى الوصول إلى جرم ابتدائي واحد متناه في الضآلة حجماً إلى الصفر أو ما يقرب من العدم‏، ‏ ومتناه في الكثافة والحرارة إلى حد لا يكاد العقل الإنساني أن يتخيله‏، ‏ لتوقف كل قوانين الفيزياء المعروفة عنده ‏(‏مرحلة الرتق‏)، ‏ وبعد التسليم بانفجار هذا الجرم الابتدائي‏(‏ مرحلة الفتق‏)‏ في ظاهرة كونية يسميها العلماء الانفجار الكوني الكبير بدأ كل من علماء الفلك والفيزياء الفلكية والنظرية في تحليل مسار الأحداث الكونية بعد هذا الحدث الكوني الرهيب‏. ومع إيماننا بان تلك الأحداث الموغلة في تاريخ الكون تقع في صميم الغيب الذي أخبر ربنا ‏(‏تبارك وتعالى‏)‏ عنه بقوله (‏عز من قائل‏): {مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (51) } سورة الكهف، إلا أن السنن التي فطر الله - سبحانه وتعالى - الكون على ما لها من الاطراد‏، ‏والاستمرار‏، ‏والثبات‏، ‏ما يمكن أن يعين الإنسان على الوصول إلى شيء من التصور الصحيح لتلك الأحداث الغيبية الموغلة في أبعاد التاريخ الكوني على الرغم من حس الإنسان المحدود‏، ‏ وقدرات عقله المحدودة‏، ‏ ومحدودية كل من زمانه ومكانه‏.‏

كذلك فان التقنيات المتطورة من مثل الصواريخ العابرة لمسافات كبيرة في السماء‏، ‏ والأقمار الصناعية التي تطلقها تلك الصواريخ‏، ‏ والأجهزة القياسية والتسجيلية الدقيقة التي تحملها قد ساعدت على الوصول إلى تصوير الدخان الكوني الأول الذي نتج عن عملية الانفجار العظيم‏، ‏والذي وجدت بقايا أثرية له على أطراف الجزء المدرك من الكون‏، ‏ وعلى أبعاد تصل إلى عشرة مليارات من السنين الضوئية لتثبت دقة التعبير القرآني بلفظة دخان التي وصف بها حالة الكون قبل خلق السماوات والأرض‏.

الفيزياء الفلكية ودخانية الكون‏:

بعد الانفجار العظيم تحول الكون إلى غلالة من الدخان الذي خلقت منه الأرض والسماوات.
و تشير الحسابات الفيزيائية إلى أن حجم الكون قبل الانفجار العظيم كاد يقترب من الصفر‏،‏ وكان في حالة غريبة من تكدس كل من المادة والطاقة‏، ‏ وتلاشى كل من المكان والزمان‏،‏ تتوقف عندها كل قوانين الفيزياء
المعروفة ‏(‏مرحلة الرتق‏)،‏ ثم انفجر هذا الجرم الابتدائي الأولي في ظاهرة كبري تعرف بظاهرة الانفجار الكوني العظيم مرحلة الفتق وبانفجاره تحول إلى كرة من الإشعاع والجسيمات الأولية أخذت في التمدد والتبرد بسرعات فائقة حتى تحولت إلى غلالة من الدخان‏. فبعد ثانية واحدة من واقعة الانفجار العظيم تقدر الحسابات الفيزيائية انخفاض درجة حرارة الكون من تريليونات الدرجات المطلقة إلى عشرة بلايين من الدرجات المطلقة ‏[‏ستيفن وليام‏‏ هوكنج ‏1988‏ م] وعندها تحول الكون إلى غلالة من الدخان المكون من الفوتونات والإلكترونات والنيوترونات وأضداد هذه الجسيمات مع قليل من البروتونات والنيوترونات. ولولا استمرار الكون في التوسع والتبرد بمعدلات منضبطة بدقة فائقة لأفنت الجسيمات الأولية للمادة وأضدادها بعضها بعضاً‏، ‏ وانتهي الكون‏، ‏ ولكنه حفظ بحفظ الله الذي أتقن كل شيء خلقه‏.‏ والنيوترونات يمكن أن توجد في الكون على هيئة ما يسمى باسم المادة الداكنة. وينادي آلان جوث بأن التمدد عند بدء الانفجار العظيم كان بمعدلات فائقة التصور أدت إلى زيادة قطر الكون بمعدل‏2910‏ مرة في جزء من الثانية، ‏ وتشير حسابات الفيزياء النظرية إلى الاستمرار في انخفاض درجة حرارة الكون إلى بليون ‏(‏ألف مليون‏)‏ درجة مطلقة بعد ذلك بقليل‏، ‏وعند تلك الدرجة اتحدت البروتونات والنيوترونات لتكوين نوى ذرات الإيدروجين الثقيل أو الديوتريوم التي تحللت إلى الأيدروجين أو اتحدت مع مزيد من البروتونات والنيوترونات لتكون نوي ذرات الهليوم ‏(Helium Nuclei)‏ والقليل من نوي ذرات عناصر أعلى مثل نوي ذرات الليثيوم ونوي ذرات البريليوم،‏ ولكن بقيت النسبة الغالبة لنوي ذرات غازي الأيدروجين والهيليوم‏،‏ وتشير الحسابات النظرية إلى أنه بعد ذلك بقليل توقف إنتاج كل من الهيليوم والعناصر التالية له‏،‏ واستمر الكون في الاتساع والتمدد والتبرد لفترة زمنية طويلة‏،‏ ومع التبرد انخفضت درجة حرارة الكون إلى آلاف قليلة من الدرجات المطلقة حين بدأت ذرات العناصر في التكون والتجمع وبدأ الدخان الكوني في التكدس على هيئة أعداد من السدم الكونية الهائلة‏.‏


ومع استمرار عملية الاتساع والتبرد في الكون بدأت أجزاء من تلك السدم في التكثف على ذاتها بفعل الجاذبية وبالدوران حول نفسها بسرعات متزايدة بالتدريج حتى تخلقت بداخلها كتل من الغازات المتكثفة‏،‏ ومع استمرار دوران تلك الكتل الكثيفة في داخل السدم بدأت كميات من غازي الإيدروجين والهيليوم الموجودة بداخلها في التكدس على ذاتها بمعدلات أكبر‏،‏ مما أدي إلى مزيد من الارتفاع في درجات حرارتها حتى وصلت إلى الدرجات اللازمة لبدء عملية الاندماج النووي فتكونت النجوم المنتجة للضوء والحرارة‏.

وفي النجوم الكبيرة الكتلة استمرت عملية الاندماج النووي لتخليق العناصر الأعلى في وزنها الذري بالتدريج مثل الكربون والأوكسجين وما يليهما حتى يتحول لب النجم بالكامل إلى الحديد فينفجر هذا النجم المستعر ‏(Nova)‏ على هيئة فوق المستعر وتتناثر أشلاء فوق المستعرات وما بها من عناصر ثقيلة في داخل المجرة لتتكون منها الكواكب والكويكبات‏،‏ بينما يبقي منها في غازات المجرة ما يمكن أن يدخل في بناء نجم آخر بإذن الله‏.‏

وتحتوي شمسنا على نحو ‏2%‏ من كتلتها من العناصر الأثقل في أوزانها الذرية من غازي الإيدروجين والهيليوم‏،‏ وهما المكونان الأساسيان لها‏،‏ وهذه العناصر الثقيلة لم تتكون كلها بالقطع في داخل الشمس بل جاءت إليها من بقايا انفجار بعض من فوق المستعرات‏.

‏وعلى الرغم من تكدس كل من المادة والطاقة في أجرام السماء ‏(‏مثل النجوم وتوابعها‏)‏ فان الكون المدرك يبدو لنا متجانساً على نطاق واسع‏، ‏ في كل الاتجاهات‏، ‏ وتحدَه خلفية إشعاعية متساوية حيثما نظر الراصد‏. كذلك فان توسع الكون لم يتجاوز بعد الحد الحرج الذي يمكن أن يؤدي إلى انهياره على ذاته‏، ‏وتكدسه من جديد‏، ‏ مما يؤكد أنه محكوم بضوابط بالغة الدقة والإحكام‏، ‏ ولا يزال الكون المدرك مستمراً في توسعه بعد أكثر من عشرة مليارات من السنين ‏(‏هي العمر الأدنى المقدر للكون‏)‏ وذلك بنفس معدل التوسع الحرج‏، ‏ ولو تجاوزه بجزء من مئات البلايين من المعدل الحالي للتوسع لانهار الكون على الفور‏، ‏ فسبحان الذي حفظه من الانهيار‏..!!‏

والنظرية النسبية لا يمكنها تفسير ذلك لأن كل القوانين الفيزيائية‏، ‏ وكل الأبعاد المكانية والزمانية تنهار عند الجرم الابتدائي للكون قبل انفجاره ‏(‏مرحلة الرتق‏)‏ بكتلته‏، ‏وكثافته وحرارته الفائقة‏، ‏وانعدام حجمه إلى ما يقرب من الصفر‏، ‏ولا يمكن لعاقل أن يتصور مصدراً لخلق هذا الكون بهذا القدر من الإحكام غير كونه أمراً من الخالق‏ (‏سبحانه وتعالى‏) الذي
{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82)} سورة يــس ‏. فعلى سبيل المثال لا الحصر يذكر علماء الفيزياء أنه إذا تغيرت الشحنة الكهربائية للإليكترون قليلاً‏، ‏ما استطاعت النجوم القيام بعملية الاندماج النووي‏، ‏ولعجزت عن الانفجار على هيئة ما يسمي بفوق المستعر إذا تمكنت فرضاً من القيام بعملية الاندماج النووي‏. والمعدل المتوسط لعملية اتساع الكون لابد وأنه قد اختير بحكمة بالغة لأن معدله الحالي لا يزال قريباً من الحد الحرج اللازم لمنع الكون من الانهيار على ذاته‏. ويقرر علماء الفيزياء النظرية والفلكية أن الدخان الكوني كان خليطاً من الغازات الحارة المعتمة التي تتخللها بعض الجسيمات الأولية للمادة وأضداد المادة حتى تشهد هذه الصورة من صور الزوجية السائدة في الكون لله وحده بالتفرد بالوحدانية فوق كافة خلقه‏، ‏ ولا توجد كلمة توفي هذه الحالة حقها من الوصف مثل كلمة دخان فسبحان الذي أنزلها في كتابه من قبل ألف وأربعمائة من السنين‏. وقد تكونت من تلك الجسيمات الأولية للمادة في الدخان الكوني الأولي نوى ذرات غازي الإيدروجين والهليوم‏، ‏ وبعد ذلك وصلت إلى الحد الذي يسمح بتكوين ذرات ثابتة لعناصر أكبر وزناً وذلك باتحاد نوى ذرات الإيدروجين والهيليوم‏.‏ وظل هذا الدخان المعتم سائداً ومحتوياً على ذرات العناصر التي خلق منها بعد ذلك كل من الأرض والسماء‏.

‏وتفيد الدراسات النظرية أن الكون في حالته الدخانية كان يتميز بقدر من التجانس مع تفاوت بسيط في كل من الكثافة ودرجات الحرارة بين منطقة وأخرى‏، ‏ وذلك نظرا لبدء تحول أجزاء من ذلك الدخان بتقدير من الله ‏(‏سبحانه وتعالى‏)‏ إلى مناطق تتركز فيها كميات كبيرة من كل من المادة والطاقة على هيئة السدم‏.‏ ولما كانت الجاذبية في تلك المناطق تتناسب تناسباً طردياً مع كم المادة والطاقة المتمركزة فيها‏،‏ فقد أدي ذلك إلى مزيد من تكدس المادة والطاقة والذي بواسطته بدأ تخلق النجوم وبقية أجرام السماء في داخل تلك السدم‏،‏ وتكونت النجوم في مراحلها الأولي من العناصر الخفيفة مثل الإيدروجين والهيليوم‏،‏ والتي أخذت في التحول إلى العناصر الأعلى وزناً بالتدريج مع بدء عملية الاندماج النووي في داخل تلك النجوم حسب كتلة كل منها‏.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدخان الكوني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدخان الكوني - الجزء الثاني
» كتاب الجامع لأحكام القرآن - تفسير سورة الدخان
» كتاب الجامع لأحكام القرآن - تفسير سورة الدخان
» كتاب الجامع لأحكام القرآن - تفسير سورة الدخان
» كتاب الجامع لأحكام القرآن - تفسير سورة الدخان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ابناء الدويم :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: