الي لقاء قريب اخي فوزي عبدالقادر

اتسأل بيني و بين نفسي , هل مضت
بالفعل تلك الايام الجميلة التي قضيناها
معا في الدويم وامدرمان , الان ادرك ان لحظات السعادة
تنسرب بالفعل دون شعور منا حتي لكأنها لم تكن .

لقد اعدت الينا بالفعل بعد غيابك
الطويل معاني افتقدناها مع مرور الايام , و كلي ثقة في انك تدري ما عانينا من
فراقك لما اعلم عنك من رباطك الوثيق بالدويم الناس و التراب .لقد كانت ايامك بيننا
اخي كحجر القي علي بركة حياتنا الساكنة , فتذوقنا للسعادة طعم جديد وانت معنا .
فيا صاحب القلب الطيب و العقل الراجح والوجه الباسم الصبوح و الحنان الدفاق هلا
تجود علينا بقريب لقاء؟؟لقد صار حالنا من بعد فراقك لا وصف له الا قول الشاعر في
غابر الايام :

أضحى التنائي بديلاً من تدانينا وناب عن طيب لقيانا تجافينا

بنتم و بنا فما ابتلت جوانحنا شوقا اليكم و
لا جفت ماقينا

نكاد حين تناجيكم ضمائرنا يقضي علينا الاسي لولا تاسين

فلك كل الحب و صادق الاحترام و
حمدا لله علي وصولك سالما غالما ومتعك الله بالصحة و العافية و انت بين ابنائك

بنتفارق بجمر البين وكت ريق الكلام
ينشف

ونتعانق
عناق نيلين و نجعل للتلاقي هدف

و ختاما تقبل تحياتي و تحيات
الاسرة بالدويم و امدرمان

خلفت فينا جرح محال
يداوي طبيب

اخوك المشتاق

واللة العظيم يا فوزي مسخت علينا البيت بعد سفرك هل من لقا غريب

أخي الغالي محمد الزعيتر

والله ما قضيناه من أيام قليلة.. كانت صفوة الأيام.. وساعات قليلة في عمر الزمن المسلوب..وأظهرت لنا معادن النفوس النفيسة الطيبة.. المخفية عنا طيلة 18سنة.. وكان من سويعاتها التي رسخت مع صفاء الذهن.. زيارة بخت الرضا ومشاهدة فصول مراحلنا الدراسية.. غابة بخت الرضا.. الحوض.. مبروكة.. الباجور.. اللبخة... وفي أم درمان والخرطوم.. شرب حليب الإبل في أطراف المدينة.. الجلوس وتناول "قهوة" المساء على ضفاف النيل .. وتنسّم الهواء العليل في كوبري الحلفاية.. والتجوال لمشاهدة احتفالات رأس السنة... وكثير من أكثر.. عزّ وافتخار بين الأهل والأصدقاء.

أعمل جاهداً على أن لا تطول غيبتنا.. فما انقضى من ماضٍ قد ولّى بتعاسته.. وما بدأ قبل أيام.. مستقبل نتذوق فيه قيمة حب التراب والأهل بإذن الله.

تعجز الكلمات عمّا يجيش بالخاطر.. فالصور أكبر من أن تترجم بكلمات بسيطة وساذجة.. فلنتناجى يا وطن.. ولنتناجى يا ابن عمي..

لك من الشكر أجزله.. ومن الشوق أحره.. وإلى لقاء قريب في أرض الوطن إن شاء المولى العزيز...

رد الله غربتك استاذى فوزى ونسال الله لكم عودا حميدا لى احضان الوطن

يا ابن عمي العزيز ابو الزعيتر دى ما نسيتا لسة

أخي المكرم

هذا اللقب مرتبط بجزء مهم وذكريات عطرة.. شممت عبير شذاها عندما زرنا منزل الحارة الثامنة مع عمي يوسف.... لذلك أود أن اتصل دوماً بحلقة الماضي-الحاضر-المستقبل دون انفصال.. واللقب دا هو المقرب جداً إلى نفسي رضيت أم أبيت...